تدرس وزارة الكهرباء والطاقة بشكل عاجل بدائل الاستثمار الاقتصادي الأمثل لقدرات التوليد المتاحة خاصة خلال شهور الشتاء وأثناء فترات النهار وتصل معدلاتها إلي 10 آلاف ميجاوات يتصدرها الإسراع في تنفيذ الربط الكهربائي مع الدول المجاورة في مقدمتها السعودية وقبرص واليونان والشبكة الأوروبية وتقوية خطوط الربط الحالية بين مصر وكل من ليبيا والأردن وسوريا ولبنان. تتضمن البدائل الاقتصادية ايضا الإسراع في ملف توصيل التيار للوحدات العشوائية والمخالفة التي تنطبق عليها الاشتراطات وتيسيرات مجلس الوزراء وبناء شبكات المدن الجديدة والتوصيل للمناطق التنموية والاستراتيجية وتقليل الاعتماد علي الوحدات الغازية ذات الدورة الأحادية ووحدات الديزل بربط المناطق غير المتصلة بالشبكة وإراحة الوحدات الأكثر استهلاكاً للوقود. أكد مصدر مسئول اقتراب فائض الإنتاج من 10 آلاف ميجاوات عن متطلبات الاستهلاك أمس بعد أن سجل 24 ألفاً و900 ميجاوات بانخفاض حوالي 7 آلاف ميجاوات عن ذروة استهلاك الصيف بلغت قدرات محطات التوليد المتاحة 34 ألفاً و750 ميجاوات بزيادة 9 آلاف و765 ميجاوات من احتياجات الاستهلاك رغم إخراج عدد كبير من وحدات التوليد لتنفيذ الصيانة الدورية والوقائية لها. أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة نجاح مصر تحويل العجز في قدرات التوليد إلي فائض مناسب هو الأمثل في شبكات الكهرباء علي مستوي دول العالم حيث يجب توافر احتياطيات تبلغ أكثر من 20% بما يمكن من إيجاد احتياجات المستثمرين وبرامج التنمية في أي وقت إلي جانب إتاحة الفرصة لإجراء برامج الصيانة والإحلال والتجديد بعد توفير الاستثمارات الهائلة للوصول إلي هذا الوضع والتي قاربت نصف تريليون جنيه لاعتماد القيادة السياسية والرئيس السيسي بأن الكهرباء هي الأساس لجذب الاستثمارات العالمية والشركات من كل دول العالم للمساعدة في تنفيذ برامج التنمية في كافة المجالات. قال المهندس جابر الدسوقي رئيس القابضة للكهرباء إن ما تم خلال الأعوام الثلاثة الماضية إعادة للبناء الشامل لمنظومة الكهرباء علي كافة المحاور الإنتاج والنقل والتوزيع وكانت البداية بمحطات التوليد باعتبارها هي الأساس في تحقيق أهداف الدولة للقضاء علي انقطاعات التيار وتوفير متطلبات خطط التنمية مما مكن من إضافة قدرات توليد تعادل ما تم إضافته في عشرات السنين وأنه جار الآن وباستثمارات تصل إلي حوالي 40 مليار جنيه تنفيذ أكبر خطة لإعادة تأهيل شبكات النقل والتوزيع تنتهي بنهاية العام.