وضعت قلمي كعادتي لم اكتب أي كلمة بجوار تلك الكلمة "الوحدة العربية" ظللت أحدق في السماء ملياً أفكر في الخروج من نفسي التي تشعر بالحزن والعجز نعم في كل مرة أحدق في السماء وأفكر في القضية الفلسطينية بنفسي أخرج منها بتنهيدة قوية أحاول بها إخراج ضجري المتواصل قد أذرف الدموع أحيانا وأحيانا اخري أشعر أن عيناي قد جفتا. أقول كلمة فلسطين.. وأتذكر اغتيال الفرحة من وجوه الاطفال. وفقدان الحنان والأمان بوجه الاجيال ونسيان الضحكة والبسمة. وعلي الرغم من هذا كله إلا أنني أري أمامي أما لا تنجب سوي الأبطال وسيدة إن وضعت من رحمها طفلا قالت هيا يا ولدي للنزال.. فأنت لم تخلق لتحيي أنما خلقت لتشقي وتموت شهيداً تفجر أعداء الاحتلال. إن الوضع الآن في الأقصي غاية في الخطورة لما يقوم به الاحتلال مستندين علي إعلان ترامب. الذي قد جاء بالتزامن مع ذكري مرور قرن من الزمان علي وعد وزير الخارجية البريطاني "إبان حقبة الاستعمار البريطاني" أرثر بلفور لليهود ببناء وطن قومي لهم بفلسطين والمعروف إعلامياً ب"وعد بلفور" ماذا تنتظرون بعد ما حرمنا أغلي ما نملك ماذا تنتظرون؟ فلتتذكروا أيام عزتنا عندما كانت أمتنا في زمان العزة عندما كانت تجري النخوة في عروق رجالها والشهامة في دماء شبابها يوم كانت استغاثات النساء في زمان مضي تكفي لأن تتحرك من أجلهن الجيوش وتسال لحمايتهن الدماء يوم كانت لنا عزة.. يوم كانت لنا كرامة.. يوم كانت لنا مكانة.. يوم كانت لنا أرض.. يوم كان لنا عرض.. يوم كنا نعمل بمقولة عمر: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام. فإذا ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله.. أما تعلمون أن صرخات النساء المسلمات - عندما وجدت حكاما غيورين وجنودا شجعانا مؤمنين تغار علي دينها وكرامتها وعرضها كانت سببا لأن يقام للدين أرض منذ آلاف السنين. سامحينا يا قدس كم قلنا لك انتظري واخلفنا المواعيد.. يا أمتي أي خير في رجالك إن كانوا لا يستطيعون الحفاظ علي قدسنا.. هنا أمسك قلمي وأكتب "الوحدة العربية ضرورة" فلتنتظر يا ترامب لما اقترفته أيديكم بالعراق وما فعلتموه بلبيبا. وما يحدث في سوريا. أليس غربان الخراب تعشش هنا الآن هل شعرت الشعوب بالرفاهية أم أنها تقتات شتاتاً وتتنفس رائحة الموت وتلعن قاتليها ومشرديها؟! القدس عربية يا ترامب.. أرجع عن فعلتك الحمقاء وأوقف شلال الدماء.. وحتي تتراجع فليوحد العرب كلمتهم وتحركاتهم في المحافل الدولية فهي المعركة التي لا مجال لخسارتها. القدس عربية يا ترامب.. فهي مرقد الأنبياء كما كانت مبعثهم. ومن يمسها بسوء فكأنما أصاب المسلمين جميعاً.. وستبقي القدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية.