"الوقوف علي قلب رجل واحد".. يظل دوما العامل الرئيسي والعنصر الأساسي في الانتصار علي كافة التحالفات التي تسعي للإضرار بمصالح الوطن.. ولكي يتحقق التلاحم بين كافة أبناء الشعب.. لابد أولا من القضاء علي تحالف الطابور الخامس.. الذي يمثل الخطر الداهم علي حاضر ومستقبل الدولة المصرية. خطورة "التحالف الخامس" تتبع من توغله داخل مؤسسات الدولة.. ينخر في أركانها.. يهدم في دعائمها.. يعمل علي تخريبها بكافة الطرق وبأحط الوسائل.. معلنا الحرب علي المجتمع.. مستهدفا الناس في أرزاقهم وممتلكاتهم. لم يترك مجالا إلا واقتحمه بالخلايا النائمة.. التي تستيقظ وتنتفض فجأة للإفساد. والتحطيم. وتكدير السلم والأمن.. بدءا من المؤسسة الدينية حيث تسلل إليها البعض بالآراء المتشددة. والفتاوي المتطرفة. وبتغيير الصورة السمحة للدين الحنيف.. مستغلين مواقعهم الوظيفية للتأثير علي الرأي العام. في المجال الإعلامي.. سترهم المظهر. وفضحهم الفعل.. وكشفهم الغرض.. فتاجروا بمشاعر البسطاء ونشروا الشائعات. واخترعوا الأكاذيب. وانتهجوا التضليل. وشوهوا الإنجازات. والنجاحات وأحدثوا البلبلة بالمعلومات المغلوطة. والبيانات المفبركة. اندفع بعضهم إلي الجامعات.. يسمم أفكار الشباب.. يسود الصورة الحضارية للمجتمع من خلال المؤتمرات الدولية.. زاعما "التعذيب في السجون".. مدعيا "الاختفاء القسري".. محاولا جر مصر إلي محاكم دولية بالتقارير الكاذبة. والوقائع غير الصحيحة.. مما اضطر جامعة القاهرة إلي فصل عدد منهم.. حاولوا الإساءة لسمعة الوطن. حتي وزارات الكهرباء والصحة والتضامن الاجتماعي والتعليم والإدارة المحلية لم تسلم من جرائمهم.. فسعوا لبث اليأس والإحباط بين الصفوف وشككوا في أي إنجاز أو نجاح وحاولوا النيل من عزائم المخلصين ووقفوا حجر عثرة أمام مصالح الناس.. ووضعوا العراقيل أمام إنهاء الخدمات. علي الساحة الإلكترونية.. انتشرت ميليشياتهم.. تضلل. تشكك. تفبرك.. تكيد للوطن. تناهض الصالح العام.. تنال من أشرف المؤسسات. تلعب علي الأوتار الحساسة. تحرض علي العنف. تدعو للفوضي. تحث علي الكراهية بين أبناء الشعب الواحد.. الذي تحمل الصعوبات من أجل مستقبل أفضل.. ومع هذا فشلت.. لكنها لم تمتنع عن إعادة المحاولة. منذ 30 يونيو والدولة تعلم جيدا أن في وسطنا "هدامون".. يدبرون للسيطرة علي مجريات الأحداث.. يدينون بالولاء لقوي الشر.. يتبنون الفكر الإرهابي.. يشجعون التطرف والعنف.. يدعون للفوضي والفتنة. ومن أجل حماية الجبهة الداخلية وتلاحمها.. وجب الإسراع بتطهير الوزارات والمصالح والوحدات المحلية من عناصر الهدم والتخريب.. وبتر أيادي وقطع ألسنة الموتورين.. وتطبيق قانون "الكيانات الإرهابية" علي كل من تسول له نفسه الوقوف ضد مصالح شعب.. ومصير وطن. لقد نفد الصبر.. ولم يعد هناك أي مجال "لضبط النفس".. أو منح فرصة للتراجع والتوبة.. لأن ساعة المواجهة والحسم.. قد دقت بالفعل..!!