الحمد والشكر والفضل كله لله أن هدانا للايمان به..وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا..فماذا بعد الهدي وكرامته سوي الضلال ومهانته..والله هذا ليس مجرد كلم نتلوه..بل هو حق لمن شاء يقينا أن يأخذ برفعته ويقبل عليه باخلاص..ومن ذاك الاقبال المخلص وبه أسس سياسته الاختيارية الاختبارية ..وحدد خطوطها الحمراء التي يتحتم فداؤها بماله ونفسه ..وقنن ما تحدده تلك الخطوط من مساحة التدافع بحسن بيان عدل الحق القائم علي عدة واستعداد قوة الردع..ودون التدرج المحسوب هذا..أو استدامة ظاهر الدفع بالحسني غير المرتكنة علي قوة..يصبح الأمر وسياسته بعيدين عن نعمة الهداية وخلوص الاسلام للهادي وقريبين من المهانة بضلالها.. لقد عايشت أجيالنا مذلة سياسة الظاهرة الصوتية الخاوية من قوة الحق وحق القوة..وعايشت أيضا عزة وكرامة انتصار قوة الحق وحق القوة..وعلمت بل وأدركت كيف أدركتها رفعة فضل الله حينذاك ..فهل يحق أن نركن الي النسيان ونخون تلك النعمة والمنعم ونظن أن ذلك يحفظ لنا استدامة رخاء النعمة التي عدونا طامع فيها..بل صار باغ ومتعد علي حدودها..وحينئذ..تعالوا نقف سويا أمام الواقع بنا..وسوف نختصره في زمن المائة عام المنصرمة فقط.."أي منذ عام 1917وحتي عام 2017¢.. أولا..حينما حاولت تذكير أهلي..أهل الكتاب الحق غير المحرف من أتباع رسل الله الأواخر.."موسي وعيسي ومحمد"..عليهم جميعا صلوات الله وسلامه..المسلمون بصفة عامة أياً كان لسانهم أو جنسيتهم وأوطان سكنتهم..وبصفة خاصة من هم منهم عرب.."بمثال مصر السادات بجيشها وشعبها عام 1973¢..ذكرت أنه لا يذهب الي الحرب دون حق حتميتها .."الا موتور الحكمة"..وذكرت أنه من اليسير أن تأتي بداية الحرب ولكن من العسير التحكم في نهايتها..وذكرت أن هبة الحياة ذكرا هي أمر يتحتم تقديره..الخ..ولكن تظل الحرب قتالا فرضية من الحق يتحتم عدم التفريط فيها حين البغي من الباغي علي .."الفرض والعرض والأرض"..ولا ينفع معه حوار سياسة الدفع بالحسني والتي هي تلك الحالة هي الحسني..!! ثانيا..منذ بداية المائة سنة الماضية والتي بها.."أعطي من لا يملك لمن لا يستحق"..فأصاب العرب مرض ..¢اسرائيل¢..ولم يحاولوا الاستشفاء منه لأسباب نعلمها وقد أشرنا الي وهنها في بداية هذا المقال ..ثم جاء يوم الأربعاء الموافق السادس من ديسمبر عام 2017 وتكرر العطاء لذات من لا يستحق من حاكم أمريكا .."دونالد ترامب"..ضاربا بالشرعية الحق عرض الحائط..سواء بأسباب ذاتية شخصية ووقوف نائبة خلفه..¢مهددا له¢..أو بأسباب استراتيجية أمريكة صهيونية الأصل والمنهج..أو بأسباب وهن العرب..المهم..وقع التعدي مرة أخري علي ..¢الفرض والعرض والأرض¢.. ثالثا..منذ زرع المرض "اسرائيل" في أرض العرب.."والعرب والمسلمون في حالة حرب واعتداء قاتل عليهم"..قتل وسلب واستنزاف ممنهج سياسيا استراتيجيا يقوم علي اشعال وطن..وقبل اطفاء ما التهمه من نيران..يتم اشعال موطن آخر حتي لا يتم انقاذ سابقه وحتي تتعاظم النيران ويعمم الفساد وسفك الدماء..والمسلمون والعرب في حالة هرج ومرج أنفس واهنة وأيد مرتعشة وسياسة من الكرامة خاوية الا قليلا.. رابعا..ما سبق مجرد تذكير بمعلوم لدي أهل الذكر..فماذا عن الجديد المقترح..والقائم في رؤيتي علي المثال القائل..¢مجبر أخاك لا بطل¢..بعد تعديله الحق والواقعي الي ..¢مجبر أخاك وهو البطل¢..والمقترح هو..بناء علي الحق الأصيل..وتأصيله الحديث بالشرعية الدولية وقرارتها..¢تعلن الدول العربية جميعا¢..والاسلامية..ومن يشاء من الدولية..قيام دولة فلسطين علي حدود عام 67 والاعتراف الرسمي بها وبالقدس الشرقية عاصمة لها..والغاء سمة الاحتلال وحكم اسرائيل عنها..ثم المسارعة في اقامة سفارات تلك الدول علي أرضها..وحماية تلك السفارات بقوة الشرعية الدولية وقوة تلك الدول..ذاك هو السلام العادل أو الحرب الحق بعدلها.. خامسا..أهلا وسهلا بالقدس الشرقية .."بكل متعبد مصل"..من أهل الكتاب جميعا ..مسلمين ونصاري ويهود.. سادسا..بالمال والأنفس يتم المقترح الشخصي السابق..وبهما وجمعية الحق واحقاقه السابق يتم اطفاء المواطن المشتعلة واعمارها..وحينئذ..أذكر بقول من لا ينطق عن الهوي الذي يقول.."اذا قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فليغرسها"..وأقصد بذلك أن الحرب الحق لا يجب أن تمنع النماء والتنمية وعمارة الأرض بما ينفع الناس ..فدرء الفساد والبغي هو نفع وعمارة ..والتنمية نفع وعمارة..ولكن..لا نفع وعمارة مع استراتيجية اشعال الأوطان المستمرة ..أي..مع استراتيجية استدامة ونماء المرض..فالمريض لا يملك قوة يد تبني ويد تحمل السلاح..الا قليلا.. أعلم أن ما اقترحته ليس يسيرا كيسر كتابته..وأعلم أسباب عدم يسره "ولا أقول عسره" البينية عربيا واسلاميا قبل دوليا..وأعلم أن من العرب والمسلمين ودوليا من يري نفعه وعمارته مع ..¢حويصلة المرض¢..بتأصل المرض في دمه منذ بدايته..ولكنني أعلم أيضا..أن بالأفق العربي والاسلامي ..¢بل الدولي¢..أطباء وجراحين يرون نفعهم وعمارهم في علاج المرض وعمليات الجراحة ان لزم الأمر ..فان لم يكونوا قد ذاقوا مرارة طعم المرض فهم يتحينون فرصة الوقاية من الاصابة به..بل ومنهم من أظهر استعداده وعدة امكانياته..اذن.."المقترح هو علم قابل للتنفيذ العملي"..ولا ننسي قبل هذا وبعده..أن الله سبحانه وتعالي قد وعد بنصر من ينصره..وهو صادق الوعد..وأنا علي ذلك من الشهود.. والي لقاء ان شاء الله ملاحظة مهمة بأمر الحق..لا أؤمن بمكر وخداع العلاقات..فذاك يغلق نوافذ الأمان وسلام الصلات..ولكنني أؤمن بتطوير نماء السياسات..واستبدال الباطل بالحق وذاك بتغيير الأنماط..فياليت شيئا من ذلك تم بحثه مصريا روسيا في الالتقاء..بالقاهرة أمس.