عندما تسفك دماء الأبرياء الساجدين في بيوت الله.. فإن المواقف الرمادية في معركة الدولة ضد الإرهاب.. خيانة عظمي للوطن وللشهداء.. وتكمن الشجاعة في الوقوف مع الدولة في معركتها بكل صراحة ووضوح دون مواربة.. لأن التردد في الإعلان عن المواقف.. يزيد من استفحال الظاهرة.. ويفتح الساحة أمام من يريد العبث بأمن البلد. والهجوم الإرهابي الغادر علي مسجد قرية "الروضة" بسيناء وقتل مئات المواطنين الآمنين في بيت من بيوت الله.. تحول نوعي خطير في عمليات الجماعات الإرهابية.. وما أخطر من سفك دماء المدنيين المسالمين.. وأشدها ألماً.. يستوجب علي بعض فئات المجتمع من الخروج من المنطقة الرمادية.. إلي القول الفصل في مسألة "أمن الوطن". قدرنا أن نجاحاتنا تثير أحقاد أعداء الوطن.. نجاحات اقتصادية بشهادات عالمية تؤكد تقدمنا الاقتصادي.. تشهد له انجازات ضخمة وعملاقة ظهرت علي الأرض.. المصريون حولوا الرمال إلي مدن خضراء عامرة.. في العاصمة الإدارية الجديدة.. وقناة السويس.. قناة التجارة العالمية.. أكبر مزرعة سمكية في الشرق الأوسط.. طرق وكباري.. ومدن جديدة في العلمين والمنصورة الجديدة.. وغيرها وغيرها.. ** "إقليمياً".. نجاحات مصرية.. أعادتها إلي ريادتها الطبيعية للأمة العربية.. نجحت مصر في إنهاء الانقسام الفلسطيني بعقد المصالحة التاريخية بين الفصائل الفلسطينية.. وحفظت الدم السوري الذي استباحه الآخرون.. فبالرعاية المصرية.. تحققت الهدنات في المناطق السورية الملتهبة.. وعاد الفرقاء إلي طاولة المفاوضات تمهيداً لإنهاء الأزمة في الشام. وتتوالي النجاحات المصرية.. في جنوب السودان.. برعايتها عقد اتفاق الحركات الشعبية في جنوب السودان.. وتتدخل بحكمة القيادة للحفاظ علي وحدة لبنان. ** "دولياً".. زيارات ناجحة للرئيس عبدالفتاح السيسي.. لتصبح مصر محوراً مهماً في كل الأحداث الدولية.. علاقات مميزة مع الدول الكبري.. تحالفات اقتصادية مميزة مع قبرص واليونان.. تنقل مصر إلي مصاف الدول العظمي المنتجة للطاقة. ** داخلياً: نجاحات أمنية.. وضربات استباقية أصابت خفافيش الظلام في مقتل.. آخرها تصفية خلايا "لواء الثورة" التي كان يخطط لتنفيذ عمليات خطيرة في العمق المصري.. وقبلها تصفية جميع الإرهابيين الذين شاركوا في حادث الواحات.. قطع الطريق علي فلول الإرهاب الداعشي القادم من حدودنا الغربية.. بضربات متلاحقة لعربات الدفع الرباعي الحاملة للأسلحة والذخائر.. تطهير جبل الحلال.. حصار الإرهاب في سيناء.. .. كل هذه النجاحات تثير أحقاد أهل الشر في الدوحة وتركيا وحلفائهم الإخوان الإرهابيون.. وطابورهم الخامس.. البرادعي وحجي وصباحي وحمزة وعبدالعظيم وخالد علي.. كلهم أعداء للوطن.. لا يريدون لمصر أن تتقدم.. المصريون يدركون هذه المخططات.. لذلك اختاروا الابتعاد عن المنطقة الرمادية.. وقرروا الاصطفاف خلف قيادتهم وجيشهم وشرطتهم في خندق واحد ضد الإرهاب.