القراءة.. صنعت نجيب محفوظ وزويل ويوسف إدريس وتوفيق الحكيم ومجدي يعقوب والشيخ محمد متولي الشعراوي وطلعت حرب وجمال حمدان وعلي مصطفي مشرفه ومحمد السيد. مفكرون وعلماء ومثقفون.. انطلقوا للعالمية من قلب المحلية.. حملوا في قلوبهم وعقولهم حضارة مصر وقيمها الاصيلة واخلاقياته الطيبة.. وغزوا العالم بفكرهم وعلمهم ورفعوا راية مصر عالية خفاقة. الهيئة الوطنية للصحافة اطلقت مبادرة الاسبوع الماضي. اعلنها رئيسها الكاتب الصحفي كرم جبر. لتبسيط المحتوي الإعلامي الموجه للطفل المصري عبر وسائل الإعلام المختلفة. من اجل الحفاظ علي "الشخصية المصرية" وحماية القيم الوطنية والانتماء لتراب هذا الوطن في مواجهة التحديات التي تواجه المستقبل. المبادرة اكدت علي الدور التاريخي للمؤسسات الصحفية القومية ووسائل الإعلام الوطنية في ترشيد الفكر الابداعي وتنمية الصغار امكانية تقديم محتوي جذاب وشيق ومناسب لكل الاعمار. "الجمهورية" في هذا الملف تركز الضوء علي أهمية القراءة وضرورة تقديم المعلومة للصغير ببساطة وجاذبية في ظل التقدم التكنولوجي وطغيان "الشات" و"الفيس بوك" والفضائيات التي تتضمن رسائل مغلوطة ومسيئة للطفل المصري وقيمه وأخلاقياته وانتمائه. نعود وننبه إلي أن القراءة هي بطاقة هوية للشخصية المصرية التي تبحث عن ذاتها وسط هذه الامواج المتلاطمة من الافكار والاتجاهات التي تؤدي إلي التشويش علي عقل وقلب الطفل المصري.