عندما نتحدث عن الأعمال الإرهابية الرخيصة والخسيسة فلابد وأن نؤكد أن قطروإيران ينهجا سياسة شراء الولاءات بمليارات الدولارات. عن طريق صناعة الميليشيات لاختراق وتفكيك الدول العربية لترسيخ الطائفية وزعزعة الاستقرار. "صدق أو لا تصدق لقد أوضحت العديد من التقارير أن إيران بمعاونة شقيقتها قطر تتحمل 15 مليار دولار سنوياً ميزانية لدعم الإرهاب وتقدم 20 مليون دولار شهرياً لبعض الحركات لإحكام سيطرتها علي قطاع غزة وتعزيز الانفصال والحكم الذاتي. وعرقلة أي محاولة للمصالحة الفلسطينية بالإضافة إلي 200 دولار يومياً تكلفة الفرد في ميليشيات إيران.. والله يا بلاش!! إن أبرز الميليشيات التي تمولها إيران بمساعدة ومعاونة قطر لتنفيذ أجندتها "الحشد الشعبي في العراق" و"الحوثيين في اليمن" و"حزب الله في لبنان" و"أبوالفضل العباسي في سوريا" بالإضافة إلي استغلالها للقضية الفسطينية ومساعيها الدائمة لعرقلة وانهيار الانقسام الفلسطيني. من هنا نستطيع أن نقول: إن تدخلات إيران في المنطقة أصبحت علنية. وهو ما أدركته الحكومات العربية مؤخراً واتخذ موقفاً ضدها. إلا أن طهران لم تتراجع عن سياستها لتمزيق المنطقة. لقد استغلت إيران حالة الانقسام الفلسطيني بين حركتي "فتح" و"حماس" لتنفيذ سياستها الرئيسية في إشعال أي خلاف سياسي داخل الدول العربية. واستقطاب الحركات والتنظيمات المناوئة لأنظمة الحكم في تلك البلدان. السؤال الذي يفرض نفسه علي الساحة السياسية هل إيران بدأت تقطر وتحجب الصرف علي ميليشياتها هذه الأيام؟! والإجابة باختصار شديد من وجهة نظري بأننا قد شاهدنا خلال الفترة الأخيرة انخفاض وتيرة الأعمال الإرهابية بشمال سيناء وهذا يرجع لتضيق الدول الأربع الخناق علي قطر. أما ما حدث بشارع 23 يوليو بالعريش في منتصف الشهر الجاري واقتحام جماعة إرهابية للبنك الأهلي علي بعد 200 متر من الكمين الثابت بالقرب من الكنيسة يؤكد لكل من يتابع المشهد السياسي أن إيرانوقطر بدأوا يقطعون التمويل المادي للميليشيات التابعة لهم.. مما جعلهم ينفذون أول عملية من هذا النوع لتعويض ما قطع عنهم كما يشير إلي حكمة ويقظة وسيطرة الرئيس السيسي علي الموقف السياسي بالضغط علي قطر وأعوانها وإفلاس قوي الشر بسيناء وسيطرة رجال قواتنا المسلحة والشرطة البواسل ومساندة أهالينا في أرض الفيروز. يا تري وصلت الرسالة للمتطرفين والتكفيريين والعصابات الإجرامية مش كده ولا إيه؟!!