بعد 3 أسابيع علي استفتاء إقليم كردستان العراق للانفصال عن البلد الأم والذي ايدته غالبية ساحقة بمساندة إسرائيل .نجد الحلم الكردي وقد تحطم علي صخرة الواقع .مع إحكام القوات العراقية سيطرتها القوية علي منطقة كركوك الغنية بالنفط بمساعدة الحرس الثوري الايراني الذي أخذ بلاد الرافدين لحرب أهلية جديدة. لا شك أننا جميعا ضد انفصال إقليم كردستان عن العراق وضد انفصال أي جزء عن البلد الأم لما في ذلك من مخاطر علي الأمن القومي للامة العربية.. كما اننا ضد اللجوء إلي السلاح لحل أي خلاف سياسي. لأن الدم إذا سال لن يتوقف. لكن الحرس الثوري الايراني الذي يعبث بأمن دولنا العربية كان له رأي آخر فهو يريد استكمال مخططه التدميري في العراق. انتقاما من بغداد التي هزمته في كل الحروب عبر الأزمان .. فاشتعال الحرب يعني.. الخراب..التهجير.. تغيير التركيبة الطائفية والمذهبية. ما يضع خزائن هذه المنطقة الغنية بين أيديهم وهو ما يسعون إليه. إسرائيل وإيران وجهان لعملة واحدة. فكلاهما يخطط لما فيه مصلحته دون النظر إلي الضرر الواقع علي الجانب الآخر. الكيان المحتل يريد الانفصال أن يتم علي أساس عرقي أو ديني أو تحت أي مسمي ليكون سابقة يرتكز إليها في مخططه الخبيث لاعلان دولته. طهران تخشي من قيام دولة كردية لما فيه من ضرر علي مصالحها وانضمام جزء من اراضيها للدولة الوليدة .كما انها تريد استكمال مخطتها التدميري للعراق حسبما اشرنا من قبل. مازلنا نأمل أن يتوقف ذلك النوع من الإرهاب عن العبث ببلاد دجلة والفرات .وان يعي قادة العراق ما يحاك لهم. فضيق الأفق كان واضحاً عندما احتلت القوات الكردية كركوك. وعندما نفذ مسعود برزاني حاكم الاقليم استفتاء سبتمبر المخالف للدستور. وعندما ضمت المدينة المتنازع عليها الي مشروع الاستفتاء. الموقف. رغم خطورته. ما زال بالإمكان احتواؤه. إذا ما استجاب الأكراد لصوت العقل والانخراط في حوار سياسي شامل مع بغداد يضع الأمور في نصابها الصحيح. [email protected]