** موجات عارمة من الغضب انطلقت من قلوب وعقول الشعب.. تجدد العهد والعزم لمواصلة المعركة الحاسمة ضد الإرهاب الأسود الذي يستهدف خيرة شباب الوطن.. معتمداً أساليب الغدر والخيانة والممارسات الجبانة التي لا تصدر عن أسوياء.. وفي أعقاب حادث الواحات الإرهابي وما أسفر عنه من سقوط شهداء وجرحي بين أبطال الشرطة عيون الوطن الساهرة.. تجسدت مكانة مصر وقدرها بتضامن وإدانة ومشاطرة بالغة الروعة من الأصدقاء بالأسرة العالمية.. الذين اتفقوا علي ضرورة تواصل المواجهة ضد الإرهاب والتطرف والمضي قدماً بعمليات حق الشهيد.. وإنفاذ القانون للقضاء التام علي ما تبقي من بؤر إرهابية.. أصبحت تحت الحصار واقتربت التصفية الشاملة والتجفيف النهائي لمنابع الإرهاب.. تحت مظلة قناعة اليقين من كل أبناء شعب مصر الذين يدركون خفايا المخطط الإرهابي.. في ضرب الاستقرار.. وعرقلة البناء.. وإثارة الاضطرابات.. سعياً لأغراض دنيئة.. يرفضها العقل والدين والمنطق.. ودروس التاريخ.. وعبر المواطنون جميعاً عن الوقوف بقوة وتصميم خلف القيادة السياسية.. متلاحمين ومساندين لرجال الشرطة والقوات المسلحة البواسل في أداء مهمتهم المقدسة.. واستعدادهم الكامل لنيل الشهادة في مواجهات شجاعة ومتواصلة تتعقب فلول الإرهابيين.. وتطاردهم في حجورهم وأنفاقهم في أي مكان يذهبون إليه.. إن كل شهيد أو مصاب في معركة التصدي للإرهاب الأسود في منطقة الواحات هو ابن لكل مصر.. الحزن عليه عظيم.. والدموع تنهمر غالية.. ورعاية ابنائهم وأسرهم واجبة.. والأحداث تزيد من صلابتنا.. وتقوي من عزيمتنا رحم الله الشهداء وأسكن أرواحهم الطاهرة الجنة.. وأنعم علي المصابين بنعمة الشفاء والعودة للمعركة.. وعاشت مصر تبني وتعمر وترد كيد الإرهابيين وتدمر فلولهم.