بروتوكول التعاون الذي وقعته وزارة التموين مع بعض الشركات لتطوير منظومة البيع بالمجمعات الاستهلاكية بما يتوافق مع الأساليب العالمية سيحول المجمعات إلي صالات عرض لكل السلع بما يتوافق مع احتياجات المواطن ويتضمن البروتوكول وضع برامج تدريبية لرفع كفاءة العاملين بالمجمعات وتطوير أساليب البيع والتخزين. عبدالرحيم محمد يري أن التطوير الحقيقي بالمجمعات الاستهلاكية يجب ان يشمل كيفية تعامل العاملين بها مع الجمهور والعمل علي توفير المزيد من السلع الاساسية من السكر والأرز والزيت بأسعار مناسبة. ويشير عبدالنبي عبدالرءوف إلي انه علي الرغم من قيام المجمعات الاستهلاكية بعرض الكثير من السلع الاساسية إلا ان الاقبال علي المحلات الكبري من قبل الجمهور أكثر منها وهذا ناتج عن قيامها بعروض وتخفيضات كبيرة علي السلع الغذائية. ويطالب أحمد السيد بأن تقوم الجمعيات الاستهلاكية بعرض الاسماك الطازجة لأن كثيرا منها لا يقوم بعرضها مما يتسبب في قيام المواطن بالبحث عن السلع الاستهلاكية ويوضح انه علي الرغم من وجود أكثر من مجمع بمنطقة عابدين إلا ان مجمعين فقط يقومان بعرض الاسماك. وتشير مها عبدالرحمن إلي أهمية توفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة وقد اختفي ذلك منذ عدة سنوات واصبحت تقوم بوضع أسعار السلع بسعر أكبر من الموجود بالأسواق والكثير من المجمعات بها سلع راكدة قاربت انتهاء صلاحياتها. ويطالب علاء عبدالسميع موظف ان تقوم بالمجمعات الاستهلاكية بدورها الحقيقي التي أنشئت من أجله في الستينيات وهو تحقيق التوازن في السوق من خلال استيراد السلع الأساسية وبيعها بسعر التكلفة لأن ما يحدث علي أرض الواقع غير حقيقي ويتم استيراد اردأ الأنواع مثل الأرز الهندي والدواجن الاوكرانية والبرازيلية يتساءلون أين منتجات بلدنا التي وعدت بها الحكومة. ويري محمد إبراهيم موظف ان دور المجمعات الاستهلاكية مهم لضبط الأسعار للسلع الأساسية خاصة اللحوم والدواجن والأسماك التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير بالأسواق الأمر الذي ادي لعجز الكثير من المواطنين عن تدبير احتياجاتهم من هذه السلع فلم يجدوا أمامهم غير تلك المجمعات التي تقوم بطرح كميات كبيرة من السلع لسد حاجة كافة الأسر. ويتفق معه حسين حسن بالمعاش قائلا انا اتقاضي معاش 800 جنيه وكنت اتمني تخفيض أي سلع يحتاجها المواطن الغلبان لاطعام اسرته في ظل الغلاء الفاحش لكن للاسف ما نسمعه عن وجود تخفيضات بنسبة 25% وتوافر الدواجن كبديل للحمة باهظة الثمن والارز والزيت كله "كذب في كذب" فالاسعار مرتفعة وفي تزايد كل يوم بالمجمعات والاسواق ولا يوجد تغيير في أي سلعة. يقول أحمد يحيي رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرف التجارية بالقاهرة ان المجمعات الاستهلاكية بالفعل تحتاج للتطوير ولكي يتم تنفيذ ذلك يتطلب العمل علي وضع برامج تدريبية لرفع كفاءة العاملين بالمجمعات وتطوير أساليب البيع والتخزين لتحقيق ربح والاستفادة من الامكانيات والادوات التي تمتلكها وزارة التموين لمنظومة البيع داخل السوق المحلي ووضع معايير عالمية وتطوير الاداء التجاري وتصنيف المنتجات حسب حركة البيع والعمل علي ضبط الأسعار وتقديم السلع للمواطنين بهامش ربح بسيط حتي يستطيع جذب المستهلك والبعد عن القطاعات الأخري مثل الهايبرات وسلاسل المحلات الكبري. مضيفا ان الشركة القابضة للسلع الغذائية تستطيع الحصول علي خطوط انتاج للسلع وتقديمها بأسعار مناسبة بسلع جيدة وخدمة ممتازة تنافس الأسواق الأخري وهذه ليست المرة الأولي التي نطور فيها المجمعات فقد تم تطويرها في وقت سابق في عدة أماكن بالقاهرة ولابد من الاهتمام بتخفيض الأسعار لأنها هي الاهتمام الأول للمواطن. ممدوح رمضان المتحدث الرسمي لوزارة التموين ان هناك بروتوكولا بين الوزارة متمثلة في الشركة القابضة للصناعات الغذائية مع إحدي الشركات الخاصة بدون مقابل لتطوير وتحديث منظومة البيع بعدد "10" مجمعات استهلاكية ومحال تموينية علي مستوي الجمهورية وسيتم تحديد ما سيتم تطويره بالمناطق الأكثر كثافة عن طريق وضع برامج تدريبية لرفع كفاءة العاملين ووضع تصميمات للمحال وطرق تنسيق المعروضات وتصنيف المنتجات حسب حركة البيع بما يتوافق مع الاساليب العالمية وسيصب كل ذلك في صالح المواطن لتقديم أفضل سلعة بأرخص سعر.