يبدو أن مسألة التلويح والتهديد بانسحاب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك من مبارياته في الفترة الأخيرة وعلاقته المتكررة مع الحكام هي أزمة كل موسم وباتت الشغل الشاغل للشارع الرياضي المصري مؤخرا. بلاشك أن ضربتي الجزاء اللتين احتسبهما حكم اللقاء بسيوني لطنطا ضد الزمالك مشكوك في صحتهما مما ساهم في سقوط الفارس الأبيض في فخ التعادل مع ولاد السيد البدوي .. فالأخطاء التحكيمية واردة في عالم كرة القدم وهي أمر تتقبله الأندية في مختلف الدوريات العالمية باستثناء الزمالك الذي يشعر باضطهاد حكامنا. ويبدو أن الطريقة التي فضلت فيها لجنة الحكام الهروب من أزمة التحكيم والشكاوي المتكررة من قبل الأندية وذلك من خلال الاستعانة بحكم خامس "لا تثمن ولا تغني من جوع¢.. دون حدوث أي جديد لتزداد الأمور سوءا وتتواصل الأخطاء التحكيمية. أصبح لا مبرر أمام الجبلاية ولجنة الحكام سوي الاستعانة بتقنية الفيديو التي ابتدعها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لضمان أكبر قدر ممكن من الشفافية دون أن يقابلها أي اعتراض من أحد.. لكن ذلك الأمر بلا شك يتطلب مبالغ مالية طائلة نظير تطبيق تلك التقنية في الدوري العام .. فهل سنجدها في ملاعبنا ونبتعد عن المهاترات والمشاكل التحكيمية المتكررة. أتفق أن الزمالك تعرض لظلم تحكيمي في لقاء طنطا لكن هذا لا يعني اتخاذ قرار بالانسحاب واستكمال الموسم الحالي بحكام أجانب.. فالخطأ وارد أيضا من قبل الحكم الأجنبي فماذا سيكون الحل في تلك الحالة؟ أري أنه من الضروري منح الثقة الكاملة لحكامنا في الفترة المقبلة نظرا لأننا مقبلون علي مونديال روسيا 2018 ولابد أن يتواجد حكام مصريون في العرس العالمي.