اكد غازي فخري الدبلوماسي بالسفارة الفلسطينية في القاهرة وعضو المجلس الوطني الفلسطيني. ان الاجتماع القادم للفصائل الفلسطينيةبالقاهرة يوم 21 نوفمبر القادم الذي دعت اليه مصر سوف يناقش العديد من الملفات الهامة والمؤثرة في مسار القضية الفلسطينية. وعلي رأسها اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية واعادة مركزيتها في اتخاذ القرارات المصيرية وان تكون هي المتحدث الرسمي باسم الشعب الفلسطيني خلال مباحثات السلام القادمة . صرح غازي ل "الجمهورية" بأن اتفاق المصالحة الفلسطينية برعاية مصر حدث تاريخي وان اهميته تكمن في فتح الملفات المغلقة وفتح باب الامل للشعب الفلسطيني في السلام الشامل والعادل موجها الشكر الي القيادة المصرية علي الجهود التي تم بذلها من اجل المصالحة وانه لم يكن ممكنا ان تتم المصالحة بدون مصر لانها العمق الإستراتيجي لفلسطين واستطاعت بالفعل اقناع الفصائل الفلسطينية بأهمية انهاء الانقسام و الوصول الي توافق علي القضايا الاساسية بقناعات فلسطينية و تأكيدات مصرية. وقال غازي إن اجتماع الفصائل القادم سوف يحدد موعدا للانتخابات التشريعية للمجلس الوطني الفلسطيني وموعدا للانتخابات الرئاسية ومن المتوقع ان تكون بعد ثلاثة اشهر علي اقصي تقدير مشيرا الي ان حركة حماس سوف تخوض الانتخابات القادمة والانضمام الي المجلس الوطني وهي خطوة جيدة في مسار المصالحة واهميتها تكمن في محاولة ادماجها في منظمة التحرير الفلسطينية وان لا تكون قاصرة علي حركة فتح. واوضح ان حركة حماس قامت بتعديل الميثاق الاساسي للحركة و بعد ان كان شعارها فلسطين لكل الفلسطينيين من النهر الي البحر اصبح شعارهم التخطيط لمستقبل فلسطين علي حدود 4 يونيو 67 وهو ما يعني الاعتراف الضمني بوجود اسرائيل وبالتالي الاختلاف الاساسي الذي كان بين حركتي فتح وحماس حول الوجود الاسرائيلي وكيفية التعامل معه لم يعد له وجود منوها الي انه سوف يتم ضم حماس الي المجلس الوطني ومنظمة التحرير الفلسطينية وذلك لتكون جزءاً من مفاوضات السلام القادمة والتي تم اطلاق مصطلح صفقة القرن عليها وكافة المؤشرات تؤكد الي ان حركة حماس ولاول مرة في تاريخها سوف تقبل التعايش وفقا للاتفاقيات القادمة ولذا فأن كافة الاجتماعات القادمة سوف تحدد مصير القضية الفلسطينية . وطالب فخري المجلس الوطني الفلسطيني ان يقوم باختيار العناصر الجديدة في منظمة التحرير الفلسطينية بعملية توافقية وليس بالانتخاب الداخلي من اجل مصلحة القضية الفلسطينية وذلك من خلال كل اطياف العمل الفلسطيني بحيث يتم عمل لجنة مشتركة من الاتحادات الفلسطينية وجمعيات المجتمع المدني واعضاء منتخبين من المجلس وشخصيات عامة فلسطينية لها شعبية للتوافق علي الاسماء الكبري داخل منظمة التحرير الفلسطينية بحيث يتم احياؤها من جديد لتكون هي صوت الشعب الفلسطيني كما كانت خلال اتفاقية اوسلوا للسلام التي وقعها الرئيس الراحل ياسر عرفات.