خرج العشرات من قطاع غزة في الشوارع احتفالاً بإعلان حركتي فتح وحماس المصالحة في القاهرة برعاية مصرية وعبروا عن فرحتهم ممسكين بالاعلام الفلسطينية والمصرية. و حاملين صور الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس محمود عباس ابو مازن . وفي ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة. تم تشغيل الاغاني الوطنية دعما لإعلان المصالحة بين فتح وحماس. ووزع عدد من المواطنين الحلوي لهذه اللحظة التي وصفوها ب "التاريخية". من جانبه جدد ياسر ابو طيبة القيادي بحركة فتح بالقاهرة شكره لرعاية مصر لاتفاق المصالحة. واعادة الامل في حياة افضل. موضحا أن المصالحة لم تكن تحدث الا بمساعدة القيادة السياسية المصرية. وأكد أبو طيبة ان المواطن في قطاع غزة يري ان الحياة ستكون اكثر بساطة ومعقولية. مشيرا إلي رغبة الفلسطينيين في استعادة حياتهم الطبيعية وحرية الحركة خارج القطاع. وذلك بعد معاناتهم امنيا في السنوات السابقة. وانقطاع الخدمات عنهم. وأوضح ان اهم الخدمات التي ستكون عاجلة هي الكهرباء والعلاج في المستشفيات. وتحسن في الوضع الاقتصادي بما ينعكس علي المواطنين. وان تأخذ حكومة الوفاق الوطني وضعها الطبيعي وتؤدي مهامها بما يترتب عليه وجود حياة طبيعية داخل القطاع . أضاف ان مصر استطاعت ان تغير في المعادلة السابقة وان تفتح مجالات جديدة امام الفصائل الفلسطينية. وان حماس اكتشفت انه بعد عشر سنوات من الانفصال وصلت الي معادلة صفرية. وان النتيجة التي وصل اليه القطاع لم تكن مرضية علي الاطلاق. وأوضح انه لابد لحماس ان تكون ممثلة لرغبات شعبها. وكان يجب ان تصل الي قناعة بأن طاولة الاتفاق هي المعادلة الصحيحة. وهو ما عبر عنه الاهالي في غزة بفرحتهم بالمصالحة التي تصب في مصلحة الجميع . واوضح ان الاتفاقية التي تم توقيعها في القاهرة هي الرابعة بين فتح وحماس خلال عشر سنوات. و لكنها شديدة الاختلاف لتعهد قيادات فتح بتفيذها علي الارض. مؤكدا انه تم مناقشة كافة التفاصيل التي سيتم تنفيذها خلال الشهرين القادمين. حيث سيتم تسليم المعابر الحدودية. وتحديد الاحتياجات العاجلة داخل القطاع. من خلال وكلاء الوزارات الذين يمارسون اعمالهم حاليا في غزة . وقال أبو طيبة ان اهم ما يتابعه المواطن في غزة داخل الاتفاقية الجزء الخاص بإعادة هيكلة الموظفين. وخاصة الذين تم تعيينهم من قبل حماس. وتم الاتفاق علي ان يخضعوا لاعادة تقييم من قبل حكومة الوفاق الوطني. من خلال لجنة فنية. وان يتم اعادة تسكين لهم وفقا لمؤهلاتهم الوظيفية ومنحهم مرتباتهم المتوقفة منذ شهور. و كذلك موظفي السلطة الفلسطينية داخل القطاع. سوف يتم اعادة من تم اخراجهم من قبل حماس. واعادة تقييمهم للمرحلة القادمة. واضاف ان ما يؤرق كافة الاطراف الاقليمية والداخلية هو قرار استعمال السلاح داخل غزة. وهو الامر الذي تم مناقشته والاتفاق حوله. ولكن هذه الناحية بالطبع تتسم بالسرية. ولكن ما تم التوصل اليه مرضي بشكل كبير.