لا صوت يعلو فوق صوت المفاوضات المتتالية لمجلس إدارة نادي الزمالك مع العديد من المدربين الأجانب لقيادة الفريق الكروي خلال الفترة المقبلة خلفا للبرتغالي أوجستو ايناسيو الذي تم فسخ التعاقد معه. يبدو أن الزمالك لا يستفيد من دروس الماضي ففضل العودة للتعاقد مع خواجة جديد بعد أن كان الجميع يتوقع أن طارق يحيي بات قاب قوسين أو أدني من تولي المسئولية كاملة بعدما تم إسناد منصب المدرب العام له. وفي الوقت الذي تم خلاله فسخ التعاقد مع إيناسيو توقع الجميع بأن يحيي سيتم منحه الفرصة الكاملة للقيادة الفنية للفريق الكروي خلال ا لفترة المقبلة لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن حيث تم فتح قنوات اتصال مع أكثر من مدرب أجنبي. أعتقد أن الفترة المقبلة بحاجة إلي أحد أبناء النادي يكون قادرا علي إخراج اللاعبين من الحالة النفسية السيئة والروح الانهزامية بعد الخروج المتتالي من البطولات واحدة تلو الأخري.. وهذا الأمر لن يتحقق إلا مع "ابن النادي" وليس خواجة سيكون شغله الشاغل جمع الدولارات و الهروب والرحيل. لذا فإنني أري أن طارق يحيي يتمتع بخبرة تدريبية متميزة بعدما سبق له تدريب العديد من الأندية وكان الرجل الأول.. لذا فإنه لابد من منحه الفرصة الكاملة لقيادة الزمالك خلال الفترة المقبلة. أعتقد أن تجارب المدربين الوطنيين ليست فاشلة كما يتصور البعض فنسترجع الانجازات التي حققها منتخبنا الوطني مع الراحل محمود الجوهري وحسن شحاتة.. وبعدها أثبت مؤمن سليمان كفاءته وقاد الأبيض لنهائي دوري الأبطال الإفريقي والأن نجد حسام البدري المدير الفني للأهلي أثبت الكفاءة وقاد المارد الأحمر لتحقيق العديد من البطولات والألقاب.. أعتقد أن المرحلة المقبلة بحاجة إلي الوطني.. فعلي غرار المثل الشعبي "البلدي.. يوكل" وهو الكسبان في المرحلة المقبلة.. فهل سيفكر مسئولو الزمالك في هذا الأمر أم ستكون لهم حسابات أخري.