أدلي البريطانيون باصواتهم أمس في الانتخابات التشريعية المبكرة وسط إجراءات أمنية مشددة حيث تأتي الانتخابات بعد خمسة أيام علي اعتداء أسفر عن سقوط ثمانية قتلي في العاصمة لندن. توجه 46.9 مليون ناخب لهم حق التصويت إلي 40 ألف مركز إقتراع حيث أشارت مصادر محلية إلي أن أغلبية مراكز الاقتراع كانت في المدارس والمراكز الاجتماعية وقاعات الكنائس. ومن المقرر أن يبدأ فرز الأصوات في الساعات الأولي من صباح اليوم بعد إنتهاء التصويت علي أن يكون إعلان النتائج في وقت لاحق من اليوم. تأتي الانتخابات قبل ثلاث سنوات من انتهاء ولاية رئيسة الوزراء المحافظة تيريزا ماي التي تأمل في تعزيز أغلبيتها في مجلس العموم لتتمكن من التفاوض من موقع قوة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي مع الدول ال27 الأخري في الاتحاد. وتشير استطلاعات الرأي إلي تقدم المحافظين لكنها تكشف أن الفارق بينهم وبين العماليين بقيادة جيريمي كوربن تقلص بمقدار النصف علي الأقل بعدما كان أكثر من 20 نقطة عند الاعلان عن الانتخابات المبكرة في أبريل الماضي. ويري محللون أن المحافظين الذين يعتبرون أكثر صلابة في القضايا الأمنية يواجهون انتقادات لأنهم لم يتمكنوا من منع وقوع هذه الهجمات ولأنهم ألغوا 20 ألف وظيفة في أجهزة الشرطة منذ 2010. ويتجاوز رهان الانتخابات إلي حد كبير حدود البلاد بما أن الاتحاد الأوروبي يريد أن يبدأ في أقرب وقت ممكن المفاوضات حول بريكست. وتأمل تيريزا ماي التي تولت رئاسة الحكومة خلفا لديفيد كاميرون بعد الاستفتاء حول الخروج من الاتحاد الأوروبي في 2016. في تعزيز الأغلبية التي تتمتع بها في البرلمان بفارق 17 صوتا لتتجنب أي تمرد في معسكرها عند التفاوض بشأن بريكست شاق.