نعم إن للشهيد حظاً ونصيباً في الآخرة. جنات عدني تجري من تحتها الأنهار. مع النبيين والصديقين. وحَسُنَ أولئك رفيقاً. ويشفع لسبعين من أهل بيته. لكن ماذا عن الدنيا؟!.. ما التعويض الذي ينتظره الشهيد. وما الذي يلقاه من عزة وكرامة عند ربه؟!.. قال تعالي: "ولاَ تَحْسَبنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّه أمْوَاتًا. بَلْ أحْيَاء عِنْدَ رَبّهِمْ يُرْزَقُونہ فَرِحِينَ بِمَا ءَاتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ. ويَسْتَبْشِرُونَ بالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ ألاَّ خَوْفى عَلَيّهِمْ. ولاَ هُمْ يَحْزَنُون" آل عمران. لم أجد أي تفسير لتضحياتهم من أجلنا سوي أنه في قوات الشرطة المصرية والقوات المسلحة رجال صدقوا ما عاهدوا اللَّه عليه. لم أجد أي تفسير منطقي سوي الإيمان والعقيدة غير المشروطة بمقابل مادي. أو معنوي. وكان بالأمس القريب الإخوة المسيحيون يحتفلون بعيدهم وتملؤهم روح التفاؤل والأمل بغد أفضل. وحياة طيبة. ولكن خرج عليهم الإرهاب الأسود بخططه السوداء. الذين يحولون الفرح والاحتفال إلي حزن يملأ قلوب المصريين بالكامل.. حادث كنيسة مارجرجس في مدينة طنطا. وناتج عنه من شهداء ومصابين. وتزامن التفجير مع الشعانين. وهي مناسبة دينية. يكون فيها المكان مكتظاً. وأسفر حادث انفجار طنطا حتي الآن عن استشهاد 26 شخصاً. وسقوط عشرات المصابين. بينهم حالات حرجة.. وأمر الرئيس عبدالفتاح السيسي بفتح مستشفيات القوات المسلحة لاستقبال مصابي الانفجار. ويأتي الانفجار قبل أيام من زيارة سيقوم بها بابا الفاتيكان. فرنسيس. لمصر في 28 من أبريل.. وتحولت مدينة طنطا وهي مدينة تقع في وسط الدلتا إلي مدينة حزينة. بل تحول العيد إلي حزن واكتئاب لجميع المصريين.. وساد الرعب في محيط هذا الحدث. وكذا تبعات الحدث من حالة الاكتئاب لكل نسيج الوطن.. من نفس التوقيت المتتالي. حدث نفس الاعتداء علي الكنيسة المرقسية في الإسكندرية. وقال شهود عيان إنه سُمع دَوي انفجار. حيث تواجد مئات من الأقباط للاحتفال بعيد السعف "الشعانين" مشيرين إلي أن سيارات الإسعاف هُرعت إلي المكان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. وقتل من خلال هذا العمل الإرهابي عشرات من المدنيين وضباط الشرطة. مقتل رئيس مباحث قسم العطارين بانفجار كنيسة الإسكندرية.. أضاف المسئول أن ذلك حصل. حال تواجد قداسة البابا تواضروس الثاني. بابا الإسكندرية. وبطريرك الكرازة المرقسية. داخلها لرئاسة الصلوات. والذي لم يصب بسوء.. وأوضح أنه حال ضبط القوات للإرهابي قام بتفجير نفسه بأفراد الخدمة الأمنية المعينة خارج الكنيسة. ما أسفر عن مقتل ضابطين وضابطة وأمين شرطة من قوة مديرية أمن الإسكندرية. وعدد من المواطنين. إضافة إلي وقوع العديد من الإصابات.