هناك علاقة قوية بين حصاد القمح وحصاد الزيتون كلاهما حصادا لاسترجاع واستعادة الحضارة المصرية فمصر سلة غلال الأرض عبر العصور وأما حصاد الزيتون فهو رمز السلام علي هذه الأرض المباركة فمصر أرض الخير بحصاد القمح وأرض السلام بحصاد الزيتون. لقد هل علينا هلال يوم الخميس الموافق الخامس من مايو 2016 كيوم عيد من أعياد أجدادنا المصريين القدماء الا وهو عيد حصاد القمح ولقد أعاد لنا الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية حضارة 7 آلاف عام عندما كانت مصر هي أرض زراعة القمح وكانت القوافل تأتي من كل مكان في العالم لتشتري القمح المصري وذكر في القرآن الكريم قصة سيدنا يوسف والرؤيا وكيف تعامل نبي الله مع الأزمة وكيف كانت مصر هي منبع الخير ومصدر الحياة للبشرية كلها. وسنابل القمح المصري كانت عنوان الحضارة والتاريخ عبر العصور منذ العهد الفرعوني والتي تجسدت فيه الحياة لتوفير الغذاء ووصفت سنابل القمح ونهر النيل رموز البقاء للحضارة الفرعونية وسطرت الرموز الفرعونية علي جدران المعابد شكل هذه الحضارة. وفي العصر الحديث ظلت مصر حتي عقود سابقة مضت هي أرض الخير وعلي ضفاف النيل كانت تتمايل سنابل القمح وكان الفلاح علي موعد يوم الاحتفال بموسم حصاد القمح الذي كان في السابق عبارة عن احتفال كبير وكانت السينما والإعلام المرئي حاضرا لينقل ويحتفل بموسم حصاد القمح المصري بالأغاني والأفلام وعلي سبيل المثال "أغنية القمح الليلة يوم عيده.. يارب تبارك وتزيده" كانت حاضرة وتوثيقية لكيفية نقل الحدث الايجابي اعلاميا في عقول المصريين. وفي يوم 30 ديسمبر 2015 قام الرئيس باطلاق اشارة البدء لتدشين مشروع المليون ونصف المليون فدان بمنطقة سهل البركة بواحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد وأعلن في ذلك اليوم عن المشروع القومي الكبير الذي لا يستهدف زيادة الرقعة الزراعية فحسب بل الوصول لإنشاء تجمعات سكنية ريفية جديدة بعيدة عن الازدحام الموجود داخل القري المصرية وهو مشروع الريف المصري الحديد وكان لزما لاقامة حياة حضارية كاملة ان تقوم علي أسس مدروسة علميا فقامت القوات المسلحة وبمعاونة الشركات البحثية الكبري وبالاستعانة بأعلي تقنيات الجودة والابحاث الفضائية باستخدام القمر الصناعي الجديد "ايجيبت سات 2" البحثي الذي اطلق في مداره في 16 ابريل 2014 ليقوم بأعمال التصوير والبحث والتنقيب عن الثروات المعدنية والأبحاث الزراعية. وللحديث بقية