أغلق أمس باب الترشيح في انتخابات الغرف الصناعية باتحاد الصناعات لدورة جديدة 2019/2016 وسط أجواء مشحونة بالغضب والتوتر واشتعال الخلافات بسبب استبعاد غرفة الصناعات النسجية من ماراثون الانتخابات وهي سابقة خطيرة لم تحدث من قبل في ظل غياب تام لوزارة الصناعة والتجارة التي لم تتحرك لوقف تجاوزات اتحاد الصناعات ضد الغرف الصناعية مما يهدد ببطلان انتخابات باقي الغرف الصناعية. مؤشرات الترشيحات في الغرف الصناعية تكشف أن الصراعات اشتعلت بين المرشحين خاصة من جانب أعضاء القدامي في مجالس الإدارة الذين يحاولون الاستحواذ علي الغرف مرة أخري بالرغم من وجودهم أكثر من 5 دورات فيها ويرفضون إعطاء الفرصة للأجيال الجديدة من الشباب الذين يحاولون أيضاً كسر قاعدة الاحتكار والسيطرة من جانب هؤلاء القدامي من خلال عمل التربيطات وإعداد قوائم في كل غرفة لإحداث تغيير شامل ومفاجآت. وتؤكد المؤشرات أن انتخابات غرفة صناعة دباغة الجلود ستكون علي صفيح ساخن جداً حيث توجد قائمتان الأولي يقودها الدكتور حمدي حرب رئيس الغرفة السابق بفريق متكامل متجانس والثانية يقودها محمد حربي رئيس الغرفة الحالي والذي يحاول أن يستحوذ علي رئاسة الغرفة مرة أخري. بينما في غرفة الصناعات الهندسية ستكون فيها الانتخابات ساخنة جداً أيضاً لصراع الجبابرة فيها بين أيضاً قائمتين الأولي يقودها مجموعة من الأعضاء القدامي مثل محمد المهندس ونادر مصطفي علي وحمادة داود ويحيي طه عابدين ومحمد جمال العابدي والثانية يقودها مصطفي عبيد وطلعت الشاعر ومحمد عبدالمنعم سعودي وفريد الطبجي. وكشفت المؤشرات أن المنافسة ستكون شرسة في غرفتي الجلود حيث يتنافس قائمتان الأولي يقودها جمال السمالوطي مع فريق من الأسماء يضم كل من يحيي زلط وطارق بلال وحمادة ياسر وأسامة الطوخي وماجد سليم بينما الثانية تضم أمير فاروق وعدداً آخر من الصناع وفي غرفة صناعة الأخشاب ستكون فيها مفاجآت من العيار الثقيل حيث تم ترشيح مجموعة من الصناع الصغار "مشروعات الصندوق الاجتماعي" ضد الأعضاء القدامي من أبرزهم محمد صالح الشبراوي وشريف عبدالمنعم وآلياس. وفي غرفة صناعة الحبوب تسيطر حالة من الثقة علي قائمة المرشحين من الأعضاء القدامي بقيادة طارق حسانين وعبدالغفار السلاموني وحسين بودي ووجدي المشد حيث لم يظهر وجود قائمة أخري متكاملة سوي 3 مرشحين جدد لم يحسموا أمرهم وسوف تكشف الطعون التي سيتم تقديمها استمرارهم من عدمه. وتؤكد المؤشرات أن غرفة صناعة حيتان الحديد سيتم حسمها بالتزكية خاصة بعد تدخل أحمد عز في الاتفاق علي اختيار التشكيل النهائي لمجلس الإدارة حيث كان له دور فعال طوال الدورة الماضية في كل ما تقوم به الغرفة من سداد لفواتير الإعلانات باسم الغرفة وغيره. وفي غرفة الصناعات الكيماوية المؤشرات تكشف أن هناك هدوءاً يسبق العاصفة وهناك محاولات جادة لحسم الانتخابات بقائمة واحدة والصراع يحتمل أن يكون داخل التقسيم النوعي للشعب إذا لم يتم التوصل إلي اتفاق والقائمة التي ستخوض الانتخابات بقوة ويقودها الدكتور شريف الجبلي ومحمود سليمان وحامد موسي وخالد أبوالمكارم وتكشف الطعون عن مفاجآت. وفي غرفة الصناعات الغذائية يحتدم صراع الديوك في حذر وترقب لحسم الانتخابات في صمت دون أي إثارة من خلال محاولات غير جادة لإنهائها بالتزكية تماماً علي الأقل في عدد من الشعب. وفي غرفة صناعة مواد البناء يشتعل الصراع وتسود حالة من التربص والحذر بين قائمة القدامي من الكبار وبين جيل من الشباب ويتم في الكواليس عمل قوائم وهمية لضرب القوائم الأخري وتتم تحالفات في سرية تامة للسيطرة علي مجلس الإدارة. وفي غرفة الطباعة تجري محاولات لسيطرة المجلس القديم علي الغرفة مرة أخري من خلال الاتفاق علي قائمة واحدة تخوض الانتخابات. وفي غرفة صناعة الأدوية الاتجاه يسير إلي محاولات الوصول إلي إتمامها بالتزكية في حالة إذا ما تم الوفاق بين جميع المرشحين. وهناك ثلاث غرف جديدة ستجري فيها الانتخابات لأول مرة وهي الإعلام المرئي والذي يتصارع فيها أصحاب القنوات الفضائية بقوة ومن المتوقع احتمالات أن تتم بالتزكية والغرفة الأخري هي المطور العقاري والتي سوف تشهد صراع أصحاب المنتجعات العقارية والقري السياحية وستكون المنافسة شرسة وقوية بينما غرفة الحرف اليدوية يسيطر الهدوء والمنافسة تتم في صمت دون أي إثارة وهناك اتفاق يجري للوصول إلي التزكية كبداية لمجلس إدارة في أول دورة له تمهيداً لجذب الأعضاء.