أثارت تصريحات أدمن صفحة يوميات زوج مطحون عبر برامج التوك شو غضبة مجتمعية في محافظات الصعيد لتعرضه للمرأة بشكل مهين. أكد المواطنون أن السبب الرئيسي هو غياب مواثيق الشرف الإعلامي ومناقشة مواضيع تهدد سلامة المجتمع وإشعال فتن بين أوساطه مطالبين بوضع حد لهذه المهازل ومحاسبة المخطئين لعدم تكرار هذه الفعلة. بينما أكد خبراء علم النفس والاجتماع أن مكان مناقشة تلك الظواهر هي مراكز الأبحاث المتخصصة وليس الفضائيات. يقول وليد عبدالحميد: إن مثل هذه الصفحات التي تتناول تلك الموضوعات تسبب أزمة حقيقية في الشارع المصري وتشعل فتنة نائمة فضلاً عن قيام وسائل الإعلام بطرح واستضافة بعض الأشخاص لمناقشة مواضيع ليس لها أهمية الهدف منها تحقيق أعلي نسبة مشاهدة فقط بعيدة كل البعد عن الأمن القومي. يشاركه حسين الصعيدي طالب قائلاً: إن ما حدث من صاحب صفحة يوميات زوج مطحون تجاوز كبير في حق سيدات الصعيد وإهانة لنا كمصريين ولا يجب أن نتطرق في الحديث عن الأعراض وخصوصيات المرأة الصعيدية. أما محمد عبدالمنعم موظف فيشير إلي أن الإعلام هو أساس الفتنة لغياب ميثاق الشرف الإعلامي ومناقشة قضايا تافهة لا تمت بأي صلة لقضايا الواقع الذي نعيشه وتسبب أزمة مجتمعية. يؤكد إسلام محمود محام علي أن المسئولية الاجتماعية تقع في المقام الأول علي جميع وسائل الإعلام لأنها تحمل مسئولية مجتمعية نحو بناء الوطن وطرح قضايا تهدف إلي نشر الوعي وتحري الدقة والمصداقية في تناول القضايا التي تساعد في بناء أمة وليس هدمها. سقطة إعلامية يضيف حسين الصعيدي موظف بأن الإهانة التي حدثت في ذلك البرنامج هي سقطة إعلامية تمس المرأة المصرية وليست الصعيدية فقط ولابد من تدخل سريع من جمعيات المجتمع المدني وحقوق المرأة لرفع قضايا ضد هذا الشخص ليكون عبرة لغيره ونهاية لتكرار مثل هذه الأخطاء. يشير أحمد عبدالغني طالب إلي أن إذاعة هذه الحلقة تسببت في حالة من التعصب المجتمعي خاصة للمرأة المصرية وأن الوقت الحالي لا يسمح لطرح هذه القضايا المهينة وأن هذا الشخص ومقدم البرنامج عليهم مسئولية جسيمة بما حدث وأن المجتمع مليء بالقضايا المهمة التي يجب علينا الالتفات حولها والاهتمام بها. يوضح سيد عبدالعظيم موظف أن المرأة المصرية قدمت عبر التاريخ أروع الأمثلة والقدوة الحسنة نحو خلق أبناء قادرين علي تحمل المسئولية في غياب الدور الفعال للرجال بسبب الموت أو الهجر واستطاعت أن تقدم لنا الطبيب والضابط والمحامي والمهندس. طالب حسين عبدالصمد مهندس ضرورة تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي لوضع حد لكل المهازل التي تحدث عبر الفضائيات وتصحيح دورها نحو طرح مواضيع وقيم تُعلي من قيمة المرأة المصرية ودورها نحو خلق جيل جديد قادر علي تحمل المسئولية. عنصرية بغيضة ويتساءل محمد حسين موظف : لماذا هذه العنصرية بين المرأة الصعيدية والريفية في ذلك الوقت ولصالح من وهي الأم والأخت والابنة والزوجة وتقع علي عاتقها مهام جسيمة نحو تربية الأبناء وتهيئة المناخ المناسب لهم لأنها تعي حجم المسئولية الملقاة علي عاتقها. يضيف محمد سمير محامي ضرورة تفعيل القانون بكل صرامة ضد هذا الشخص الذي أهان المرأة وأشعل فتنة تهدد السلام المجتمعي وبالفعل تركت ضد هذا الشخص العديد من الجبهات نحو تقديم البلاغات للنائب لمحاسبته للإهانة التي وجهها للمرأة المصرية ككل وليست المرأة الصعيدية فقط. دكتورة هدي زكريا أستاذ علم الاجتماع بالزقازيق تؤكد أن نساء مصر أعظم من أن تهان علي لسان شخص جاهل يهدف لشهرة وتحقيق نسبة مشاركة كبيرة علي صفحته بالفيس بوك وبعد أن حقق غرضه في الشهرة وحديث وسائل الإعلام عنه قدم الاعتذار لنساء الصعيد وهو اعتذار لا معني له فيجب القصاص منه عن طريق القانون أولاً. وتستنكر دكتورة إنشاد علم الدين أستاذ الاجتماع جامعة المنوفية تخصيص برامج التوك شو العديد من الساعات لتصريحات شخص تصفه بالموتور بهدف الشهرة فهو ليس لديه عمل معروف فقط يملك صفحة علي موقع التواصل الاجتماعي مخصصة للسخرية من النساء واستغل بعض الإعلاميين هذه التصريحات غير المسئولة من شخص عديم الثقافة في عمل فرقعة إعلامية وفتح مداخلات علي الهواء مباشرة بها التهديد بالقتل لهذا الشخص مما زاد الأمور اشتعالاً وأفردت وسائل الإعلام العديد من الصفحات لمتابعة هذه القضية. وكان يجب تجاهله تماماً وتقديم بلاغات ضده للنائب العام لإهانة المرأة بصفة عامة والصعيدية بصفة خاصة ويأخذ المجتمع حقه بالقانون وليكون عبرة لغيره حتي لا يخرج علينا كل يوم أشخاص مجهولون بتصريحات وإحصائيات وهمية تسبب بلبلة في المجتمع وإحداث فتنة نائمة ويستغل البعض هذه الأحداث للنفخ في الهشيم لتصبح ناراً تأكل ما يقابلها. بينما رفض العميد حسين حمودة الخبير الأمني تعميم الظاهرة أو الحديث عنها بالفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي مشيراً إلي أن وجود أكثر من احتمال قد يدفع مثل ذلك الشخص لإثارة مثل تلك القضية الحساسة فالاحتمال الأول أن يكون مدفوعاً من الخارج أو الداخل لخوض حروب من الجيل الرابع ومحاولة تشتيت المجتمع بالتركيز علي الظواهر السلبية أما الاحتمال الثاني فيتمثل في أن يكون ذلك الشخص الذي أثار القضية مجرد محب للظهور والشهرة حتي وإن كان في مثل ذلك خطورة علي حياته أو حريته. أما الاحتمال الثالث فيفترض حسن النية من ذلك الشخص الذي أثار القضية ويفترض أنه يريد لفت النظر أو إثارة الانتباه.