حددت الأممالمتحدة الخامس والعشرين من نوفمبر اليوم العالمي لمناهضة العنف وهو فعل عنيف يدفع له الفئات الأكثر ضعفاً وهم "النساء - الأطفال - المسنون" ويترتب عليه أذي نفسي وجسدي ولفظي وحرمان وتعسف. ويروي الكثير عن العنف ولكن أكثرهم تأثيراً تدريب التنمية البشرية بجمعية تنظيم الأسرة. ويحكي أن إحدي النساء كانت تتعرض لايذاء جسدي من زوجها وهو تعد بالضرب بجانب الإيذاء اللفظي والمعنوي أيضاً وفي يوم اقترحت الزوجة علي زوجها واحضرت له مسامير وقالت له عند القيام بضربها أو تنكيلها بالألفاظ بدلاً من ذلك قوم بدق أحد تلك المسامير في الباب لتفريغ الشحنة وافق الزوج العصبي وعند كل مرة تذكره بدلاً من ضربها أو ايذائها لفظياً ويفعل الزوج إلي ان امتلأ الباب وقال لها ماذا بعد؟ فأجابت الزوجة عند حدوث موقف آخر قم بخلع مسمار من المعلق علي الباب ووافق الزوج للمرة الثانية واستمر الزوجان إلي ان خلعت كل المسامير وأصبح الباب كله ثقوب ولا يوجد مكان لمسمار آخر.. وعندها قال الزوج وماذا بعد قالت له لقد أصبح قلبي مثل الباب المنخول بتلك الثقوب ولا استطيع العيش معك بعد كل ما تحملت من إيذاء جسدي ونفسي بسبب عصبيتك وانفعالك ..وهنا أدرك الزوج بأنه كان مخطئاً طوال تلك السنين ولم يع الدرس الذي علمته له زوجته..!! وعندما يحدث أي نوع من أنواع العنف فهو انتهاك لحقوق الإنسان وينجم عنه تمييز ضد المرأة قانونياً وعملياً ويعوق تقدمها ولا تستطيع القضاء علي الفقر ومكافحته وهي معنفه فهو وباء عالمي تعاني منه 70% من نساء العالم. ولكي ينصلح الحال لابد من اعمال دولة القانون في هذا الشأن ورغم ذلك فهناك دولتان فقط ضمن 10 دول في الشرق الأوسط وشمال افريقيا تجرمان العنف وبهما قانون لمكافحة العنف الأسري وهو الضرب أو زواج القاصرات أو الاتجار بالبشر أو اللفظي أو المعنوي وكل شكل من أشكال العنف وهما "الأردن - المغرب" ورغم ذلك تؤكد الاحصائيات بأن هناك أعدادا لا بأس بها تتعرض للعنف في تلك البلاد ففي المغرب 4 ملايين سيدة تتعرض للعنف. والأردن 86%. أما في تونس 47%. لبنان 12%. ومصر 99% من النساء يتعرضن للعنف حسب دراسة للأمم المتحدة!!! وفي تقرير لمنظمة الصحة العالمية أثبت ان 7% من النساء اللاتي يلقين حتفهن من سن 15:42 بسبب العنف!! الآن وبعد تلك الاحصائيات المخيفة وخاصة في مصر هل يستطيع البرلمان القادم سن تشريعات تكافح تلك الظاهرة المسيئة في بلادنا وما استجد عليها من تحرش لجعل مصر في مصاف الدول المتقدمة؟! نأمل ذلك.