خبراء الأمن والاجتماع ينظرون للدولار بطريقة أكثر عمقاً فهم يرون أن "الارهاب الدولاري" لعب دوراً هاماً في حرب الجماعة الإرهابية ضد الدولة المصرية سواء في تمويل العناصر الفاسدة أو شراء الأسلحة أو بث الرعب وعدم الأمان السلعي بما يحولهم في النهاية لعناصر مقاومة ضد محاولات وقوف الدولة من جديد ثم هو في النهاية عنصر ضغط علي الاقتصاد بشكل مباشر بعد لجوء أذيال هذه الجماعات لغسيل الأموال والمضاربون علي الدولار وسحب أكبر قدر من العملات للاضرار بالاحتياطي النقدي.. وهو نفس الدولار الذي وجه لاستيراد سلع استفزازية وتعطل عجلة الانتاج. عبر عن ذلك اللواء محمود خلف المستشار باكاديمية ناصر العسكرية قال: ربط سعر الدولار بالجنيه المصري استخدمه الجشعون واستغلوا شغف البسطاء بالاستهلاك لتلبية احتياجاتهم وللأسف امتد ذلك للسلع التي ليس لها أي علاقة من قريب أو بعيد بسعر الدولار. لذا لابد أن تقوم وسائل الاعلام بنشر الوعي الاجتماعي بين المستهلكين والكشف عن خرافة ربط أسعار السلع بقيمة الدولار . ومن وجهة نظر أمنية يطالب اللواء محمود خلف بضرورة بدء برامج الترشيد وعدم الانسياق وراء الارهاب الدولاري لأن ارتفاعه أو انخفاضه ما هو إلا حالة استثنائية لا تؤثر علي السلع. مشيراً إلي الأيدي الخفية وراء تلك الأزمة لجماعة الاخوان الارهابية التي قامت بسحب الدولار من الأسواق لاحداث الإرهاب الدولاري والارتباك بأسوق العملة. واشار إلي ضرورة احكام مراقبة المنافذ لضمان عدم خروج كميات من الدولارات مثلما كان يحدث بالماضي بتقييد المسافر بعدد محدود من العملة الصعبة يسمح بالمرور بها. الاستيراد والصناعة اللواء رضا يعقوب: الخبير الأمني يري أن معضلة انخفاض الدخل المصري المرتبط دائما بارتفاع سعر الدولار قديمة وترجع لسنوات وهناك مصانع وشركات كبري توقفت عن العمل والتصنيع مما ساعد علي فتح الأسواق لاستيراد السلع والأجهزة من الخارج بأسعار خيالية لا تتناسب مع دخل المواطن. إعلام الفرقعة دكتورة هدي زكريا استاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة الزقازيق: تنظر لحرب الدولار من وجه نظر أخري فهي تري أن تسليط الأضواء الزائد علي مشكلات الدولار بهدف الفرقعة الإعلامية وإثارة أمور اقتصادية قد لا تعني البسطاء يثير الخوف والرعب والازعاج لفئات مجتمعية بسيطة مما يصيبها بالتوجس من المستقبل والفرغ من الأسعار. وتقول الدكتورة نادية رضوان استاذ علم الاجتماع بجامعة قناة السويس: ارتفاع سعر الدولار يؤثر علي الإنفاق الأسري خاصة طبقة الفقراء ومحدودي الدخل فالغلاء وحش كاسر في ظل قيام الاغنياء بشراء السلع الكمالية والاستفزازية والتي يتم استيرادها من الخارج فمن الطبيعي أن هؤلاء يتحملون ارتفاع سعر الدولار ولكن يقع العبء الأكبر علي الفقراء والحل في ايقاف استيراد السلع الاستفزازية. غياب الرقابة الدكتور صفوت العالم استاذ الاجتماع السياسي بكلية الاعلام جامعة القاهرة: يؤكد وجود دور سلبي تواجهه الأسر المصرية مع ارتفاع سعر الدولار حيث يقوم بعض التجار بالتلاعب في الأسعار عن طريق اعادة تسعير السلع الغذائية وخاصة القابلة للتخزين ورفع سعرها بما يتناسب مع الارتفاع المستمر والملحوظ لسعر الدولار حيث يصب ذلك في مصلحتهم ضد المستهلك البسيط.