الحد الفاصل

الفاشل!!

أصبحت غير مقتنع بمجلس إدارة الأهلي الحالي برئاسة محمود طاهر.. فهذا المجلس ربما يكون الأضعف في تاريخ النادي.. بدليل هذا الكم من المشاكل والتردي في النتائج.
يكفي ان الفريق الكروي وهو عنوان النادي خسر ثلاث بطولات في موسم واحد "دوري وكأس وكونفيدرالية" وقد يخسر السوبر المحلي أمام الزمالك ليخرج من المولد بلا حمص.
وحسب المعلومات المسربة من داخل المجلس ومن علي ترابيزة الاجتماعات ربما لا يستطيع هذا المجلس أن يكمل مدته لأنه يعاني من الانقسامات الشديدة ومن اهتزاز صورة رئيسه أمام الأعضاء بسبب تردده في اتخاذ القرارات.. وهو أخطر عيب يمكن أن يعاني منه أي مسئول.
وكما قلت من قبل ان المهندس محمود طاهر علي المستوي الشخصي واحد من أفضل الشخصيات التي تعاملت معها وهو ناجح جداً في عمله الخاص.. لكن لا أدري سبباً لهذا التغير.
كان المفروض أن يعطيه نجاحه الساحق في الانتخابات قوة أكبر ولكن للأسف فوجئت به يضعف بمرور الوقت أمام تعدد المشاكل والأزمات ومن بينها أزمته مع مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك.
وفي قضية المدرب الجديد للأهلي فشل محمود طاهر في إقناع مجلس الإدارة بعودة مانويل جوزيه والذي كان وسيظل مطلب الجماهير الحمراء الأول لدرجة ان نائب رئيس النادي خرج قبل انتهاء الاجتماع ليؤكد ان جوزيه خرج من حسابات مجلس الإدارة تماماً.
بالله عليكم.. هل كان هذا الأمر يمكن أن يحدث في مجلس الراحل صالح سليم أو خلفه حسن حمدي متعه الله بالصحة والعافية؟!
مجلس صالح أو حسن حمدي كان يغطي علي كل مشاكله ولا يخرج للإعلام إلا القرارات فقط.. أما الآن وفي المجلس الطاهري الميمون فإن المشاكل والخلافات تخرج للإعلام قبل القرارات!!
لكن كل هذا لا يبرر أن تتدخل الجماهير في قرارات المجلس لأن من يحاسب المجلس هو الجمعية العمومية للنادي لأنها هي التي انتخبته وفوضته في إدارة شئون النادي وعلي رأسها الفريق الأول لكرة القدم.
وهناك جمعية عمومية عادية تعقد كل عام لمناقشة أمور النادي وميزانيته والقوانين واللوائح تعطي الحق لعقد جمعية طارئة إذا كان هناك خوف شديد علي مسيرة النادي!!
وإذا كان من حق الجماهير أن تتحرك وتعترض وتنظم وقفات احتجاجية ضد قرار تعيين البرتغالي بيسيرو مديراً فنياً.. لكنها في النهاية لا تملك محاسبة مجلس الإدارة أو إجباره علي العدول عن القرار.
ومع احترامي وتقديري للجماهير فإن مجلس الإدارة هو صاحب الحق برغم كل ما يعانيه من تفسخ وخلافات لأنه هو الذي سيتحمل النتيجة في النهاية في حالة فشل بيسيرو كما حدث مع جاريدو.
تقول السيرة الذاتية ان هذا المدرب تولي تدريب منتخب السعودية ونادي الهلال وسبورتنج لشبونة وعمل مساعدا لكيروش في ريال مدريد لكنه لم يحقق أي إنجاز ملموس.. لكن هذا ليس معناه انه سيفشل في الأهلي ووقوعه في بعض الخلافات مع لاعبين في الأندية التي تولي تدريبها ليس معناه انه مدرب ضعيف.. فنحن لم نعايشه.. وعلي رأي المثل البلدي الذي يقول: "تعرف فلان.. أعرفه.. عاشرته.. لا.. يبقي ماتعرفوش"!!