يبدو ان عدوي "تكريم الراقصات" بدأت تسري في المجتمع مع الفارق بين نجوم الرقص الشرقي والترسو. وبين من خرّجن للمجتمع أبناء أسوياء. وبين من قدمن قتلة وفجرة القضاء ينظر ملفهم الاجرامي. بعد ان قام. أحد الأندية العام الماضي بتكريم الراقصة الفنانة فيفي عبده بلقب الأم المثالية. وإذ باحدي الجمعيات تكرم راقصة من طراز خاص صاحبة لقب أم القاتل الشهير الذي هزت جريمته مشاعر الوطن العربي. حينما تجرد من مشاعره الانسانية وتغلبت عليه شهوة الحيوان وراح يقتل ضحيته بكل عنف وقوسة بإلقائها من أعلي سطح العمارة» بعد قيامه باغتصابها بوحشية وعنف. بينما تستكمل أمه مسيرة عطائها واستفزازها للمجتمع وتحصد جوائز النفاق والتملق والمصالح من الجمعيات الأهلية التي حادت عن دورها الاجتماعي. لتهب من تشاء وتمنع عمن تشاء والعياذ بالله! وليس العيب علي هذه الراقصة المكرمة. والتي تدعي أماني كسبر الشهيرة ب "لؤلؤة" وان كانت قد اشترت تكريمها من هذه الجمعية اللاانسانية التي تدار بالمزاج والهوي دون مراعاة لما اقترفه نجلها القاتل الذي أهملت تربيته برقصها ولفها علي الكباريهات» حتي جعلت منه كلباً مسعوراً. يلهث عن نزواته وينهش لحم ضحيته دون رحمة أو هوادة! نحن لا نقلل من أي عمل أو صاحبه. حتي لو كان مهنة الرقص أو ممتهنيها أو حتي والدة هذا القاتل طالما أنها تضطلع بدورها ولاتقدم للمجتمع إلا كل خير لا أن تقدم قتلة وفجرة لا يعرفون الله ولا يراعون آدمية المجتمع الذي يعيشون فيه! لا شك ان خبر تكريم أم القاتل من هذه الجمعية. التي تسمي "من أجل بلدي" أثار حفيظة المجتمع كله. خاصة وأنها كانت ماثلة في هذه الاحتفالية. وهي ترتدي العلم الأمريكي! فأي أم هذه وأية مثالية تلك. وأية مؤهلات ساقتها للحصول علي هذا اللقب دون أمهات المجتمع المحيط لهذه الجمعية؟ لكن يبدو أن "وصلة الرقص" التي قدمتها "أم القاتل" بالعلم الأمريكي كانت أحد أهم مسوغات تكريمها. بينما يبرر مدير الجمعية المتهمة بهذه التجاوزات بانه لم يقم بتكريمها كأم مثالية. وانما منحتها الجمعية شهادة تكريم علي وصلة الرقصة التي قدمتها لؤلؤة للأطفال الأيتام! فأياً كان هذا التبرير. فهل يعقل أن يقدم لأطفال أيتام في عمر الزهور "وصلة رقص". ومن مين؟ من أم قاتل وترتدي العلم الأمريكي بلا حياء أو انتماء؟ وهل الرقص الشرقي أصبح من ضروريات الترفيه عن أطفال في عمر الزهور أم أن الجمعية هي "اللي مزاجها تشوف الرقص علي الطبيعة"؟! فعلي وزارة الشئون الاجتماعية ان تحقق من جديد في هذه المخالفات القانونية التي ارتكبتها هذه الجمعية التي خانت الأمانة. ومعايير اختيار الأم المثالية في الجمعيات الأهلية وأهمها السمعة والصحيفة الجنائية للأم وعائلتها. مهما كانت المبررات لأنه "مفيش شرر من غير نار".. "مش كده ولا إيه"؟!