طبعا.. هي ليست معلومات اكيدة.. ولكنها تخمينات روائي يظن بل يعتقد تماما انها الحقيقة!!! ما هي؟! هي ان حكومة الدكتور الببلاوي لم تستقل!! بل تمت اقالتها بطريقة فريدة من نوعها.. بطريقة "اولاد الناس الطيبين".. بطريقة "اخلاق مصر الاصيلة بتاعت زمان".. بطريقة "عدم كسر خاطر أحد له مكانة ووصل إلي سن ومركز كبيرين".. هذا هو الفارق كما سبق ان قلت مرارا هذا هو الفارق بين زمان والآن. تصوري بخيال روائي الرجل الطيب الفاضل رأي انه حان وقت اجراء التعديل الوزاري الذي وعد به حتي وهو في المملكة العربية السعودية.. وبدأ يشاور ويأخذ رأي القيادة التي يشهد الناس كلها القريبون منه والبعيدون يشهدون لهذا الرجل بالخلق الكريم مع الكياسة واللباقة واللياقة.. في هذه الاثناء كلمة أو عبارة أو تلميحة أو حتي تصرف ما فهم منه الببلاوي "لاعب الجولف" بأن المطلوب تغيير لا تعديل.. فجمع مجلس الوزراء فجأة وتقرر تقديم الاستقالة. هذا مجرد "تخمين".. ولكن في رأيي انه "يقين".. وإلا قولوا لي لماذا كان المؤتمر الصحفي منذ ساعات ليشرح الببلاوي لكل وسائل الاعلام تبريره لما مضي وخطته في المستقبل.. ويأخذ رأي الصحفيين والاعلاميين في الخطوات القادمة. ثم صحف امس "صحف صباح الثلاثاء" كلها أحاديث وخطط مستقبلية من وزراء عديدين وفي نفس العدد في الصفحة الأولي خبر استقالة الوزارة. * * * وايضا.. "تخمين" في "حجم اليقين".. ان مستشاري الاتحادية وهم علي قدر كبير من الكفاءة والليبرالية والشفافية.. ثم كلهم لهم ماض مشرف في العمل العام.. اعتقد انهم قاموا بواجبهم كما سبق مناشدتهم واحاطوا الرئاسة بكل ما يحدث في البلد من فوضي ما بعدها فوضي في كل الامور حتي في الرياضة حينما كانوا يحاربون من جاء لمحاربة الفساد ثم بعد مدة طويلة يكتشفون خطأهم ويحاولون اصلاحه بلا عمل جاد حاسم!! كان لابد من التغيير.. ومن زمان.. ولكن كان أيضا لابد من عدم "كسر خاطر رجل تحمل مخاطر فترة لم تمر بها مصر من قبل طوال تاريخها مع مراعاة سنه وافكاره الخاصة التي اصبحت جزءا من شخصيته". نحن شعب طيب متدين.. يتحمل ويعفو عن الاخطاء والخطايا.. ولو كان "بهم خصاصة".. ولكن حينما يصل الأمر إلي امانة شعب في رقبة رجال.. الأمر يختلف.