تحولت محطات انتظار أتوبيسات هيئة النقل العام بالقاهرة إلي خرابة بعد تعرضها للتحطيم وسقوط المظلات واحتلال الباعة الجائلين لها وتحويلها إلي فاترينات لبضائعهم كما استحوذ المتسولون علي بعضها وأصبحت مأوي لهم في الوقت الذي لا يجد فيه المواطنون ما يقيهم حر الصيف وأمطار الشتاء والمسئولية تائهة بين هيئة النقل العام والأحياء. المسئولية مشتركة يقول منذر صبري - موظف - معظم محطات الأتوبيس استحوذ الباعة الجائلون عليها وحولوها إلي محلات لعرض منتجاتهم المختلفة دون مراعاة لكبار السن أو المعاقين الذين هم في أمس الحاجة إليها لحين وصول الأتوبيس. يطالب محمد شعبان - محاسب - بضرورة وجود الاستراحات بجميع المحطات المختلفة لتوفير الراحة لكبار السن والمعاقين لبعد المحطات إلي جانب طول الانتظار لوسيلة المواصلات والأغرب من ذلك عدم التزام السائق بالوقوف بالمحطات المخصصة له في معظم الأحيان. يوضح أبوصلاح - بالمعاش - مدي تضرره من عدم توافر مقاعد وتندات بالكثير من المحطات نتيجة لاهمال المسئولين أو لسرقتها مثل محطة جزيرة بدران ومسرة بشارع شبرا مما يعرضنا للحرارة المرتفعة بالصيف والأمطار بالشتاء ويتساءل أين المسئولون بالحي والمحافظة أو الهيئة؟ يشاركه الرأي محمد فتحي - طالب - قائلاً: ان أماكن الانتظار مسئولية مشتركة بين المرور والمحافظة معاً فنجد بعض الأماكن بها الكراسي والتندات سليمة بالرغم من تقارب المسافات بين المحطات في نفس الوقت لا نراها في أماكن كثيرة. احتلال المحطات يعبر منصور سعد عن مدي تضرره من عدم وجود أي محطة للانتظار من ميدان رمسيس حتي العباسية مروراً بغمرة حيث نضطر للوقوف اثناء المطر أسفل كوبري غمرة مع العلم بأن هذه المنطقة حيوية وشارع رئيسي لذا نطالب رئيس هيئة النقل بتوفيرها لراحة المواطنين. تقول هناء محمد - ربة منزل - ان هناك بعض المحطات قامت القوات المسلحة بتجديدها ولكن السلوكيات السيئة لبعض المواطنين وإهمال الجهات المسئولة من المحافظة والأحياء لها أدي لتدهورها. يري الشيخ أشرف كمال - بائع - ان الأحوال التي وصلت إليها البلاد بصفة عامة من التسيب الأمني وانتشار البلطجة هو السبب الرئيسي في إهمال العديد من المرافق ولن يسلم منها بالطبع محطات انتظار الأتوبيس. تؤيده في الرأي شيماء محمود - طالبة - أن معظم محطات الأتوبيسات بشوارع القاهرة مخنوقة ومزدحمة بالميكروباصات أو التوك توك مثل محطة رمسيس وغمرة مما يضطر الاتوبيس للوقوف خارج المحطة فلماذا لا يتم تقنين هذا الوضع وتحديد أماكن خاصة لهم غير المحطة؟! يشير سامح عبدالحميد إلي ان ميدان رمسيس بأكمله الذي يستقبل يومياً العديد من المحافظات والقري المختلفة لا يوجد بمحطاته تندة واحدة أو كراسي للانتظار مع العلم بأنه يعتبر مكانا رئيسيا ونناشد المسئولين مراعاة هذا الشعب وكبار السن. يتضرر رضا السيد - من سكان قليوب - من استحواذ الكثير من المتسولين علي بعض كراسي الانتظار بالمحطات المختلفة واعتبارها مأوي ومبيت لهم. أهل الخير تشكو نفيسة محمد - ربة منزل - من طول المسافة بين المحطة والأخري بشارع صلاح سالم ولا يوجد أي تندات أو كراسي نهائياً بها ونفس المشهد بشارع أحمد حلمي نجد "دكة" علي مسافات متباعدة والأغرب من ذلك قيام البلطجية بسرقة أخشابها فلماذا لا تقوم هيئة النقل بعمل حملات دورية للصيانة أم تنتظر أهل الخير لتجديدها مثلما فعل بعض الأشخاص بتركيب تندة ودكة أو مصطبة علي حسابه الشخصي مع العلم بأن هذا الشارع رئيسي وحيوي يربط محافظة القاهرة بمحافظة القليوبية. بسؤال اللواء ياسين عبدالباري - رئيس حي غرب القاهرة - أفاد بأن هذه المحطات تتبع هيئة النقل العام لأنها المسئول عن التجديد والإحلال لها وكذلك تحديد أماكنها ودور الحي ينحصر فقط في الحفاظ عليها وإبلاغ الهيئة عن اختفائها أو تهالكها.. وقد يقوم الحي بتجديدها أو زيادة عددها إما عن طريق حسابه الشخصي أو عن طريق أهل الخير أو شركات الدعاية بعد التنسيق مع الحي.