اشتعلت أزمة الوقود في العاصمة وطوابير السيارات أغلقت الشوارع والمشاجرات بين السائقين وعمال المحطات لا تتوقف.. الدولة عجزت عن الحل والمواطن يري أن تصريحات الحكومة وردية لا تستند لواقع الشارع. تامر مصطفي- سائق- حضرت من مدينة أكتوبر لتموين السيارة لعدم توفر السولار هناك ومعظم المحطات أغلقت ولا يوجد غير محطة واحدة فقط في الطالبية بالهرم عليها زحام شديد. عهدي شكري- سائق يشير إلي أن الأزمة مستمرة منذ شهور ولا يوجد امل في انفراجها بسبب ضعف الأداء الحكومي وعدم سيطرتها علي محطات توزيع الوقود. ويضيف محمود محمد- عامل في إحدي محطات الوقود نتعرض للضرب بالأسلحة البيضاء والسب والقذف من السائقين بسبب نقص الوقود في المحطة وتكدس السيارات ويشير إلي أن الأمر ليس بيد القائمين علي المحطة فالحمولة التي يتم تفريغها في المحطة توزع علي السيارات. محمد حسن سائق ميكروباص خط رمسيس- مدينة نصر يشير إلي أن كثيراً من محطات الوقود امتنعت عن بيع السولار علي الرغم من توفره بها لعدم وجود رقابة حيث يتسرب الوقود للسوق السوداء. محمد- أحمد- سائق- يري أن السولار متوفر في المحطات ولكن أعمال البلطجة تخيف العمال فيضطرون لبيع السولار في جراكن مشيراً لوجود محطة في أول شارع أحمد سعيد بها مشاكل كثيرة لتعرضها لأعمال بلطجة. سعيد علي- عامل في محطة وقود- يقول المحطة تتلقي 120 ألف لتراً من السولار يومياً وتعمل علي مدار ال24 ساعة دون توقف إلا في حالة نفاد الكمية و قد لاحظ أن السيارات السياحية يتم تموينها ب600 لتر في حين أن السعة اللترية لها 300 لتر ويرجع ذلك إلي قيام بعض الشركات بتركيب تانك إضافي مما ساهم في زيادة الأزمة. عادل علي- من المنوفية يقول: جئت القاهرة لتموين السيارة لعدم توفر السولار في محطات الوقود وامتناع بعض المحطات عن البيع ويشير إلي أن صفيحة السولار ال 20 لتراً تباع في السوق السوداء ب 50 جنيهاً في حين ان سعرها الرسمي 5.22 جنيه. 5.22 إلي 60 جنيهاً محمد أحمد- سائق- لم استطع تموين سيارتي نصف النقل من أي محطة وقود بالجيزة فحضرت إلي إحدي المحطات الحكومية وقمت بشراء الصفيحة 16 لتراً ب 80 جنيهاً في حين ان سعرها الرسمي 5.22 جنيه. انتظار طول الليل محمد عبد العليم- سائق من أوسيم يقول انتظرت طوال ليلة أمس بمحطة الوقود بشارع رمسيس حتي أتمكن من تموين السيارة وإلي الآن لم يتم تموين السيارة بسبب الزحام الشديد. بيباوي فرحان- عامل جراج- يقول أزمة الوقود لم يتأثر بها سائق السيارات ولكن أثرت علي جميع القطاعات التي تستخدم الوقود مثل المخابز التي أصبحت الطوابير أمامها مثل طوابير السيارات . حسني راشد محمد ميكانيكي في إحدي الشركات السياحية- يري أن بعض مديري محطات الوقود يستغل هذه الأزمة ويرفع سعر الصفيحة للضعف.. الأمر الذي أدي إلي قيام بعض سائقي الميكروباص بمضاعفة الأجرة. مجدي مراد- سائق- يقول بعض المحطات تقوم بتخزين المواد البترولية تحسباً لأحداث 30 يونية ويضيف أنه شاهد بعينه واقعة بيع السولار بإحدي المحطات التابعة لشركات البترول الحكومية بضعف السعر الرسمي. وادي الحكومة.. ووادي المواطن عبد العليم يونس- سائق- يري أن الحكومة في وادي والمواطن في وادي آخر وأن الدولة غير قادرة علي حسم مشكلة الوقود وأن خطاب الرئيس أمس والخاص بهذه الأزمة إنما يعبر عن عجز الحكومة عن ضبط سوق المواد البترولية وأن المحطات الخاصة التي تقوم ببيع الوقود في السوق السوداء لا تجد الرقابة الجادة من جهة الاختصاص. مدير محطة - رفض ذكر اسمه- أشار إلي أن السولار متوفر بصفة مستمرة طوال اليوم في المحطات التابعة لشركات البترول وأن الرقابة عليها علي مدار اليوم أما بالنسبة للمحطات الخاصة فإن الرقابة بها ضعيفة ويوافق علي سحب التراخيص من المحطات التي تمتنع عن البيع للجمهور أو تبيع الوقود في السوق السوداء. أحمد محمد- يعمل بصيدلية- يقول اقوم بتوصيل الدواء عن طريق الموتوسيكل للزبائن وكثير من الأحيان لا أجد بنزيناً فأسير علي الأقدام وهذا أثر بالسلب علي عملي.