كل يوم يمر تنزف مصر أرقاما ليست بقليلة من أجود الأفدنة الزراعية بالتعدي عليها إما بتجريفها أو البناء عليها لدرجة أن عدد الأفدنة التي تم التعدي عليها حتي الآن تعدي تسعمائة وستين فدانا والحكومة في موقف المتفرج. لابد للكافة أجهزة الدولة أن تسرع وتتحرك وتنقذ ما تبقي من أراضي مصر الزراعية قبل أن يأتي يوم علي الأجيال القادمة لا تجد فيها قوت يومها. الحقيقة باعتباري محررا لشئون مجلس الوزراء وأثناء جولتي مع د. قنديل خلال زيارته منذ أيام قليلة لشمال غرب خليج السويس وأثناء المؤتمر الصحفي عقب الجولة سألته عن رؤية الحكومة بشأن التعدي علي الأراضي الزراعية.. والحقيقة أن رئيس الوزراء د. قنديل هرب من السؤال وجاوب علي سؤال آخر وجهته له. كان يجب علي رئيس الوزراء أن يعلن أن الحكومة لن تتهاون مع المتعدين علي الأراضي الزراعية أو أن يعلن علي الأقل إجراءات لوقف هذا التعدي الذي أصبح ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ مصر وله خطورة علي أمننا الغذائي في الفترة القادمة. الموضوع ليس بلوغاريتمات معقدة ولكن هناك العديد من القوانين والإجراءات التي كان يجب اتخاذها في هذا الصدد. يأتي ذلك أيضا في وقت يعلق فيه البعض الشماعة علي أجهزة الشرطة.. بالفعل أمننا الجنائي في خطر أيضا ولابد للحكومة أن تتعامل مع هذا الملف الحساس حتي تنصلح الأمور. * الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق