اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره الأمريكي باراك أوباما أن الاستيطان يشكل عقبة رئيسية أمام حل الدولتين. في وقت عبر الشارع الفلسطيني عن استيائه من زيارة أوباما. وسط اتهامات لإدارته بتهميش حلم الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة. قال أوباما. خلال مؤتمر صحفي مشترك مع عباس عقب محادثاتهما بمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله. إن استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي غير بناء ولا يدفع قضية السلام قدماً. أعرب أوباما عن دعمه الكامل لإقامة دولة فلسطينية. وقال إن الولاياتالمتحدة ملتزمة بقوة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وتتمتع بمقومات البقاء. مضيفاً أنه لم يفقد الأمل في تحقيق حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين. لكنه لم يشر إلي أي مقترحات جديدة لتحقيق ذلك. من ناحية أخري أدان أوباما اطلاق صاروخين من قطاع غزة علي جنوب إسرائيل. مؤكداً أن حماس مسئولة عن وقف مثل هذه الانتهاكات لوقف اطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين. من جانبه قال عباس إن الاستيطان غير شرعي من وجهة نظر العالم أجمع. وهو العقبة الرئيسية أمام حل الدولتين. ذكر عباس بصدور 13 قراراً عن مجلس الأمن الدولي خلال سنوات السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. التي تطالب باجتثاث الاستيطان كونه غير شرعي. أضاف أن الشعب الفلسطيني يتطلع لأبسط حقوقه في الحرية والاستقلال والسلام. ويصبو إلي اليوم الذي يعيش فوق أرض دولة فلسطين المستقلة علي حدود الرابع من يونيو عام 1967. وعاصمتها القدس بجانب دولة إسرائيل. أشار عباس إلي أنه أجري جولة جيدة ومفيدة من المحادثات مع نظيره الأمريكي. تم التركيز خلالها من الجانب الفلسطيني علي ما يمثله استمرار الاستيطان من مخاطر كارثية. وضرورة الإفراج عن الأسري. وأعرب عن ثقته بأن الولاياتالمتحدة ستكثف من جهودها من أجل إزالة العقبات لإقامة السلام. كانت أعداد كبيرة من الشرطة الفلسطينية منعت عشرات الفلسطينيين من الوصول إلي مقر الرئاسة أثناء لقاء عباس مع أوباما. ودعت قوي وفعاليات شعبية إلي التظاهر ضد زيارة الرئيس الأمريكي الذي وصل إلي رام الله في مروحيته قادماً من إسرائيل. هتف المشاركون في التظاهرة "يا أوباما.. أنت شخص غير مرغوب". مؤكدين أن أمريكا هي من استخدم الفيتو ضد الدولة الفلسطينية. وانتقد المتظاهرون أيضا عدم زيارة الرئيس الأمريكي ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل عرفات. رغم أن الضريح لا يبعد سوي أمتار قليلة عن مهبط الطائرة التي وصل فيها باراك. وشهد قطاع غزة تظاهرات مماثلة أمس الأول ضد زيارة أوباما. دعا خلالها المتظاهرون أوباما وإدارته إلي وقف الانحياز لإسرائيل. كما طالب الفلسطينيون أوباما بتحقيق وعده قبل أربعة سنوات بتحقيق الدولة الفلسطينية. وقالت حركة حماس إن زيارة أوباما غير مرحب بها فلسطينياً. لأنها تهدف إلي تقديم الدعم السياسي الأمريكي المطلق لصالح الاحتلال الإسرائيلي. وتزامناً مع زيارة أوباما. سقط صاروخان من غزة صباح أمس علي بلدة سديروت بجنوب إسرائيل دون أن يؤديا إلي وقوع جرحي. بحسب الشرطة الإسرائيلية. كان الرئيس الأمريكي أكد لدي وصوله إلي تل أبيب أمس الأول. في أول زيارة له منذ توليه السلطة قبل أربع سنوات. الصلة المتينة التي تربط الولاياتالمتحدة بإسرائيل. واصفاً إياها بأنها "غير قابل للانفصام". قال أوباما إن الولاياتالمتحدة فخورة بالوقوف إلي جانب إسرائيل. باعتبارها أقوي حلفائها. وأعظم أصدقائها. وأجري أوباما محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي زعم أن إسرائيل مازالت ملتزمة بالسلام وبحل الدولتين. وقال إنه مقتنع تماماً بأن أوباما عاقد العزم علي منع إيران من الحصول علي أسلحة نووية.