هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحل السلطة الفلسطينية وتحميل إسرائيل مسئولية إدارة المناطق الخاضعة لتلك السلطة ما لم تبد حكومتها الجديدة التي ستنتخب الشهر المقبل استعدادا لاستئناف عملية السلام. وقال عباس إنه في حال لم يحدث تقدم في المفاوضات حتي بعد الانتخابات الإسرائيلية المقرر إجراؤها في 22 من الشهر القادم. فسيتصل هاتفيا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويدعوه إلي أن يحل محله ويتحمل مسئولية إدارة السلطة الفلسطينية التي نشأت عام 1994 بمقتضي اتفاق أوسلو.. يذكر أن المفاوضات مجمدة منذ سبتمبر 2010 وترفض الحكومة الإسرائيلية الحالية الطلب الفلسطيني بوقف الاستيطان مقابل استئناف المفاوضات مشيرة الي ان المفاوضات يجب أن تفضي إلي الاعتراف بإسرائيل باعتبارها كيانا يهوديا والإبقاء علي أجزاء من الضفة تحت الاحتلال وكانت وتيرة الاستيطان تسارعت في الأسابيع القليلة الماضية. فيما بدا ردا علي منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة في نوفمبر الماضي. كما أن حكومة نتنياهو جمدت دفع الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية. مما فاقم أزمتها المالية التي كانت السبب وراء الاحتجاجات والإضرابات التي شهدتها الضفة الغربيةالمحتلة مؤخرا. من جانبه استبعد وزير الخارجية الاسرائيلي المستقيل افيجدور ليبرمان استئناف مفاوضات السلام بين بلاده والفلسطينيين في ظل رئاسة عباس للسلطة الفلسطينية. وقال ليبرمان انه اذا ظل عباس في السلطة فان حماس والفصائل الفلسطينية المتطرفة الاخري سوف تسيطر في نهاية المطاف علي الضفة الغربية وان عودة الي المفاوضات الدبلوماسية لن تكون امرا ممكنا الا بعد تنحيه واضاف وزير الخارجية السابق اننا نهنئ عباس علي توصله الي النتيجة الصحيحة وانه بعد تنحية عن قيادة السلطة الفلسطينية فانه سوف يكون من الممكن استئناف العملية الدبلوماسية. وتابع نتوقع بشغف صدور بيان رسمي من مكتب عباس بشأن تقاعده مشيرا الي ان هناك الكثير من البدلاء للرئيس الفلسطيني. علي صعيد اخر أعلنت حركة ¢فتح¢ اتفاقها مع حركة حماس علي تخصيص مكان للاحتفال بذكري انطلاقتها ال 48 في قطاع غزة لأول مرة منذ منتصف عام 2007وقال نائب المفوض العام لحركة ¢فتح¢ إن مهرجان الانطلاقة سيعقد في ساحة السرايا وسط مدينة غزة ورحبت فتح بهذه الخطوة بعد خلافات بين الحركتين علي مكان عقد المهرجان تدخلت لإنهائه فصائل فلسطينية وأضاف أن هذه الخطوة ستكون نقطة انطلاقة لمزيد من العلاقات الطيبة والوحدة الوطنية ومقدمة نحو المصالحة الفلسطينية. من ناحية أخري كشف وزير إسرائيلي النقاب عن التكلفة التي تكبدتها بلاده نتيجة استخدام منظومة القبة الحديدية خلال العدوان الأخير علي قطاع غزة في العملية التي أطلقت عليها إسرائيل تسمية ¢عامود السحاب¢ قائلا إن دقة الصواريخ الفلسطينية تتزايد. وقال وزير الجبهة الداخلية الإسرائيلي آفي ديختر إن إطلاق الصواريخ الاعتراضية من منظومة القبة الحديدية خلال العملية كلف مائة مليون شيكل "27 مليون دولار" واعترف الوزير الإسرائيلي بتحسن القدرات العسكرية للفلسطينيين وطبقا لبيانات قدمها سلاح الجو الإسرائيلي فإنه تم إطلاق 1506 صواريخ صوب إسرائيل خلال عملية "عامود السحاب". في سياق اخر تم إدخال جثة فلسطيني توفي أثناء العلاج في أحد المستشفيات المصرية إلي قطاع غزة وذلك عن طريق ميناء رفح البري وأكد مصدر مسئول أن صاحب الجثة يدعي علاء حمدان الشاعر -42 عاما- حيث كان يعالج في مستشفي العاشر من رمضان وتوفي أثناء العلاج وتم نقل الجثة إلي ميناء رفح البري وإعادتها لقطاع غزة لدفنها في مقابر الأسرة هناك.