المشهد في المدارس الثانوية هذا العام مختلف.. ايام قليلة وتبدأ امتحانات نصف السنة.. ومع ذلك ولأول مدة مازالت تلك المدارس تكتظ بالطلاب.. السبب معروف وهو عودة الصف الثاني الثانوي العام إلي سنة نقل عادية مثل أي صف آخر من صفوف النقل.. وبالتالي فإن طلابها يستعدون لامتحانات التيرم الاول ولايستطيعون الغياب كأقرانهم في الاعوام الماضية.. لان كل بحسابه.. الحضور والغياب مقابل درجات واعمال سنة.. والمراجعات الحالية مهمة للجميع داخل المدارس. الطلاب ابدوا ارتياحا كبيرا للنظام الجديد في الصف الثاني الثانوي عكس المدرسين الذين تملأ عيونهم وقلوبهم الحسرة بسبب اجبارهم علي الانتظام في المدارس طوال اليوم الدراسي مع هؤلاء الطلاب وبالتالي يتعطلون عن الذهاب إلي مراكز الدروس الخصوصية التي كانت كنزا مفتوحا لهم في مثل هذه الايام. قالت دعاء رفعت الشعبة الادبية ان النظام الحالي جيد ساهم بشكل كبير في عودتنا للمدرسة مرة اخري حيث قمت باختيار مادتي التاريخ وعلم النفس لدراستهما هذا العام وهو امر جيد حيث يخفف من مادة التاريخ المكدسة بسبب تقسيمها علي عامين بدلا من عام واحد. تمنت اسماء محمد ادبي ان يتغير نمط الامتحانات ويأتي في متناول الطالب العادي واقل طولانا من حيث الاسئلة وتركيزها علي الاجزاء التي قمنا بدراستها داخل المدرسة بالفعل. اضافت اشرقت سلامة الشعبة العلمية واية هشام ادبي ان النظام الجديد اتاح لها فرصة الحضور المنتظم للمدرسة وكذلك الوقت الكافي للمراجعة وعدم الضغط عليهم من المدرسين لاخذ الدروس الخصوصية وبالتالي فإن الدراسة اصبحت اكثر سهولة مطالبين وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في تقسيم بعض المناهج علي سنتين. اجمع الطلاب حسن سيد ومحمد فاروق وعبدالله علي بالصف الثاني الثانوي إلي ان تقسيم السنة الدراسية إلي فصلين دراسيين ازاح الهم من فوق قلوبنا واراحنا إلي درجة كبيرة حيث تم تقسيم المواد الدراسية إلي مواد تضاف درجاتها إلي المجموع واخري لاتضاف كما ان ذلك اجبرنا علي الحضور إلي المدرسة والتي لم تكن جاذبة في ظل النظام القديم. يشاركهم الرأي ممدوح عبدالعال وفتحي محمد ومحمود ابراهيم حيث ان هذا التقسيم اتاح لنا فرصة لمعرفة ما تمت دراسته والمراجعة عليه باستمرار واتاحة الفرصة لتعويض مانفقده من درجات. جهد أكد اشرف محمد وابراهيم حسن وجمال علي وخالد كامل علي ان هذا النظام دفعهم إلي بذل مزيد من الجهد بدلا من التوهان وسط سنة كاملة فضلا عن امكانية التركيز علي ابواب معينة واهمال الآخر اما التقسيم فجعل لنا مساحة من الوقت ومعرفة اين ينتهي المنهج المقرر من خلال الخريطة الزمنية الموضوعة مما دفعنا ايضا إلي الالتزام في الحضور بالمدارس حيث ان هناك درجات مخصصة للالتزام. قال سمير محمد حسن موجه لغة عربية وهاشم عبدالوهاب امين النقابة الفرعية للمعلمين بالمعادي ومعلم خبير كيمياء ان نظام الفصلين الدراسيين افضل لتخفيف العبد الدراسي علي الطالب وتحديد مستواه منذ الفصل الاول كما انه يعد بمثابة حافز وانذار للطالب للتنشيط ليرفع من درجاته مشيرا إلي ان الفرصة الوحيدة للطالب تعتبر ضغطا نفسيا وعصبيا كبيرا علي الطلاب واولياء الامور والذين يكونون في امس الحاجة إلي رفع درجات الطالب بناء علي ما انجزه في الفصل الاول مضيفا ان ذلك النظام يمكن من تقييم المعلم وجهده مع الطالب ويمكن الموجهين من المتابعة الجيدة للمعلمين. المعلمون من جانبهم اكد المدرسون علي ان النظام الحالي للصف الثاني الثانوي اعاد الطلاب للمدارس حيث اصبح الطالب ملزما بالحضور بسبب الدرجات المخصصة لاعمال السنة والحضور والسلوك. قال يوسف النجار وكيل مدرسة مصر المستقبل ومحسن الراوي نقيب المعلمين بالدقي ومدير مدرسة ان النظام الجديد للثانوية العامة افضل للنظام المدرسي من ناحية الحضور والانتظام حيث ساهم في عودة الطالب والمدرسة مرة اخري ولكنه في نفس الوقت احدث تقسيما في المادة العلمية مما يضر بالمادة التي يتلقاها الطالب فمثلا مادة الفيزياء تم تقسيم المنهج وتخصيص الفصلين الاول والثاني من الكتاب للصف الثاني الثانوي وباقي الكتاب للصف الثالث الثانوي مما ادي الي احداث خلل في المواد العلمية التي يتم تدريسها للطلاب وكان يجب مراعاة هذه النقطة من العام الدراسي القادم. اضافت نجلاء أحمد مدرسة لغة المانية ان النظام الجديد يصب في مصلحة الطالب في مواد اللغات علي وجه التحديد فمثلا اللغة الألمانية اصبحت تدرس علي تيرمين دراسيين يخصص لكل منهما درسان ونصف فقط بواقع 5 دروس للصف الثاني الثانوي و6 فقط للصف الثالث الثانوي وهذا الامر ينشط المادة العلمية لدي الطلاب كما ادي الي تخفيف العبء عن الطلاب بدلا من 6 حصص اصبحت 3 فقط في الاسبوع وبالتالي من المتوقع ان يأتي الامتحان بشكل مخفف علي الطلاب نظرا لتقسيم المناهج. اشار سعيد عبدالله ومحسن السيد وعبدالحليم محمد وطارق كمال مدرسي لغة عربية الي تقسيم السنة الدراسية في الصف الثاني الثانوي العام الي فصلين دراسيين وتقسيم المواد الدراسية علي الفصلين الي مواد يمتحن فيها الطلاب وتحسب درجاتها ضمن المجموع في نهاية العام الدراسي وهي اللغة العربية واللغة الاجنبية الاولي والثانية والرياضيات ومواد يمتحن فيها الطلاب ولاتضاف درجاتها الي المجموع وهي التربية الدينية والمواطنة وحقوق الانسان وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أدي الي توافد الطلاب والالتزام بالحضور وإعادة المدارس الخصوصية نتيجة انه لا حرية للمدرس في ترك المدرسة التي كانت تصبح خالية في شهر مارس حيث ان شعار لا مدارس بعد مدارس اصبح غير موجود علي الاطلاق. الانضباط قال رزق النواوي مدرس لغة انجليزية ان النظام الجديد اعاد الانضباط للمدرسة ولكنه اضطر بالمادة العلمية في العديد من المواد فمثلا المادة التي تنتهي في سنة دراسية واحدة اصبحت تنتهي في تيرم دراسي واحد في بعض المواد التخصصية للشعبتين الادبية والعلمية وبالتالي اصبح من الصعب انهاء المنهج خلال تيرم دراسي واحد. طالب موجهو اللغات المسئولين عن وضع امتحان نصف العام بأن يأتي الامتحان علي مستوي واحد خاصة انه يتم توحيده علي مستوي كل ادارة تعليمية وهذا لم يكن يحدث من قبل وهو يسهم بشكل اساسي في عدم وضع الطالب تحت يد المعلم وانما يدفع الطالب للتركيز في المادة ومذاكرتها بجهد مضاعف.
