يقيم مهرجان القاهرة السينمائي حلقة بحث عن السينما الافريقية ويفتتحها صباح اليوم د. محمد صابر عرب وزير الثقافة بحضور وإدارة السفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية وشئون الاتحاد الأفريقي وتتناول دور السينما الافريقية كوسيط للتحرر السياسي والاجتماعي والثقافي ودورها في اعادة تشكيل صورة أفريقيا. وتتناول حلقة البحث كيفية تطوير الانتاج السينمائي والسينما الأفريقية كأداة اجتماعية للتحرر الاجتماعي والسياسي والثقافي وكيفية استخدام السينما الافريقية كوسيط للتحرر السياسي وتحرير العقول.. كما تناقش حلقة البحث أيضاً دور الفيلم الأفريقي في إعادة تشكيل صورة أفريقيا.. ويتحدث في نهاية الحلقة مجموعة من المخرجين السينمائيين الشباب من نيجيريا يتحدثون عن تجربتهم ويحتفل المهرجان بالضيوف الأفارقة مساء نفس اليوم باحتفالية فنية موسيقية يتخللها فرق طبول من جنوب أفريقيا. وامتداداً لاهتمام مهرجان القاهرة بالسينما الأفريقية يعرض ثمانية أفلام من الانتاج الحديث لخمس دول أفريقية تتقدمها أوغندا بثلاثة أفلام وفيلمين من نيجيريا وفيلم من تنزانيا وآخر من مالي والأخير من جنوب أفريقيا. أفلام أوغندا الثلاثة هي "قصة كمبالا" اخراج دونالد موجيشي وهو فيلم درامي وثائقي يعرض كيف ان تكنولوجيا القرن الواحد والعشرين كان لها تأثيرها علي حياة الأشخاص العاديين في أفريقيا حيث تدور الأحداث حول فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً تعمل هي ووالدتها من المنزل في خدمة تحويل النقود بمساعدة والدها والذي يعمل في شركة اتصالات بمدينة كامبالا أما فيلم "الرحلة الأخيرة لأبوجا" اخراج أوبي ايميلوني فهو مستوحي من قصة حقيقية وتبدأ أحداثه مع عدد من المسافرين من نيجيريا تطير طائرتهم من لاجوس إلي أبوجا وتحلق الطائرة علي ارتفاع 30 ألف قدم وكانت الرحلة هادئة وتسير حسب الجدول الزمني ولكن بسبب خليط من الأخطاء البشرية والفنية وسوء الحظ واجهت الطائرة بسرعة تطورات خطيرة جعلتها علي حافة كارثة وتبدأ أحداث فيلم "دوامة باماكو" للمخرج دومينكو فيليب حول ملاحقات همجية في شوارع باماكو للحصول علي تذكرة مراهنات.. هذه المطاردات جعلت شاب يدخل قلب الأحداث ويركز مع فتاته الجميلة وهو ما يعزز مكانته لديها وعاطفته تجاهها. ويعرض للسينما النيجيرية فيلمان أحدهم "عديم شفقة" اخراج أندي أماري.. وتبدأ قصة الفيلم مع جندي من قوات حفظ السلام في سيراليون بعد عودته لموطنه لاجوس حيث يدير شركة للأمن الخاص مع صديقه وزميله في العرب..وعندما يأتي وقت الانتخابات يسند أحد السياسيين الأقوياء مهمة تأمين المرشحين لشركة هذا الجندي السابق. والفيلم الثاني بعنوان "أزرا" اخراج نيوتن أدواكا وتدور قصة الفيلم حول ملاكم سابق شاب حياته مقسمة بين مركز اعادة التأهيل النفسي ومحكمة المصلحة الوطنية وخلال إحدي جلسات التأهيل النفسي وجد الشاب نفسه أمام شقيقته التي اتهمته بأنه قتل والديهما. ويعرض من تنزانيا فيلم "نادي موسيقي زنيزبار" اخراج الثنائي باتريس نيزان وفيليب جاسنير.. والفيلم وثائقي يغوص بنا في أعماق ثقافة مسلمي زينزبار غير المعروفين وذلك من خلال نادي زتنزبار الموسيقي الذي تتصاعد منه أصوات البهجة والموسيقي والفرح. ومن جنوب أفريقيا يعرض فيلم "أوتلو يحترق" اخراج سارة بليشر.. شوتقع أحداث الفيلم عام 1989 حيث كان الكفاح ضد التمييز العنصري عي أشده وتبدأ القصة مع الشاب أوتلو الذي يبلغ من العمر 16 عاماً وقد وجهت له ولشقيقه الأصغر وصديقه المقرب دعوة من صديقهم الجديد لقضاء بعض الوقت في منزله الذي يقع علي الشاطيء وهذا المكان يختلف كثيراً عن المدينة التي يعيشون بها وسريعا يكتشف ان الشاب "أوتلو" لديه موهبة حقيقية في التزحلق علي الماء ويتم إغراؤه لحياة جديدة اذا احترف في تلك اللعبة. آخر الأفلام الأفريقية المعروضة في المهرجان فيلم "خطوات متضاعفة" اخراج إيزاكي لاكويستا من انتاج مشترك لمالي وأسبانيا.. ويطرح الفيلم سؤالا ما هو الشيء الوحيد الذي يتحطم اذا ما تم مشاركته مع الآخرين؟ ويجيب عن ذلك بأن أفضل وسيلة للهروب من الضغوط بدون ترك أثر ان تسير للخلف وتقتفي آثار أقدامك.. هذا ما يؤمن به شاب رسام الذي يقوم بالرسم علي غرف الجيش المحصنة ويجعلها تغوص في الرمال حتي لا يكشفها أحد.