في الوقت الذي تحاول فيه الدولة توفير مساكن حكومية صحية للمواطنين وترك مساحات للتهوية بين تلك المساكن قام البلطجية بالتعدي علي هذه المساحات وبناء أبراج وسطها بينما قام بعض السكان بعمل اعمدة وبروز خرسانية لتوسعة وحداتهم السكنية بما يخالف القوانين ويقضي علي المساحات الخضراء بل واختفاء بعض الشوارع والممرات تماما. "الجمهورية" رصدت علي الطبيعة الظاهرة التي انتشرت بشكل كبير في المساكن الشعبية: يقول هشام حامد "موظف" سكان المساكن الشعبية في مدينة السلام قاموا بالاتفاق مع المقاولين وعملوا توسيعات ملاصقة لوحداتهم السكنية والبعض قام بعمل وحدات سكنية اخري تتغذي بنفس المرافق المخصصة للوحدات القديمة. ويشير محمد الفيومي "أرزقي" إلي التعدي علي المساحات الفارغة والخضراء الموجودة وسط المساكن الحكومية كما هو الحال في مساكن السلام والعبد والنيل والنهضة واسبيكو وامتدت لتصل إلي مساكن العبور الحديثة والتي صممت بطرق متطورة من حيث منافذ التهوية والمساحات الخضراء التي تحافظ علي الصحة العامة. يؤكد منصور حماد من مدينة نصر ان سكان الوحدات الحكومية قاموا ببناء ابراج سكنية عشوائية بين المساكن في مساكن عثمان بحي غرب مدينة نصر واستغثنا بالمسئولين دون جدوي. ويخشي عماد مختار من سكان الشيخ زايد امتداد العدوي إلي مساكن الشيخ زايد واكتوبر والمدن الجديدة التي هربنا إليها من ازدحام المناطق العشوائية والاختناقات وسط العاصمة خاصة بعد نقل سكان الدويقة والشرابية إليها. المعمورة دخلت اللعبة ويضيف رجب محمود من الاسكندرية انه حتي اعوام قليلة مضت كانت منطقة المعمورة السياحية تدار بحزم وانضباط وقتها كان يتم رصد اي مخالفات بيئية أو سكنية من خلال مشرفي وحدة المخالفات بمعاونة موظفي الأمن الذين يجوبون شوارعها ليلا ونهارا راصدين المقاولين الجائرين أو الملاك الجشعين الذين يحاولون التعدي علي المساحات الخضراء المنصوص عليها في عقود التمليك حيث تم رصد المخالفة واحالتها إلي حي المنتزه الذي يقوم بإزالة التعدي واعادة التنسيق الاساسي مما حافظ علي الطابع المميز لمباني المعمورة خاصة في التقسيم الأول المواجه للبحر مباشرة وما حدث في المعمورة لم يختلف عما حدث في المساكن الشعبية فلم يهتم المخالفون بقيم الجمال والنظافة ولم يأخذوا بقواعد التقسيم الذي باعوا واشتروا وربحوا بسببها مشيرا إلي انه بمجرد انتهاء موسم الصيف الماضي بعد ثورة يناير بدأ مجموعة من الملاك في ارتكاب مخالفات لا حصر لها خاصة في الأدوار الأرضية وفي الأدوار الأخيرة يشجعهم علي ذلك بعض صغار الموظفين في قطاع المعمورة.