لاشك أن الإعلانات من أفضل الوسائل للتعريف بالسلع وترويجها ويزداد تأثيرها في وسائل الإعلام خاصة بعرضها علي قنوات التليفزيون التي يتفنن مخرجوها في تقديمها بطرق مختلفة تصاحبها الموسيقي أو الأغاني أو الموديلات من الفتيات اللاتي تتميزن بالجمال ويزداد تأثير الإعلان أكثر إذا ما كانت بطلته فنانة معروفة ومحبوبة لدي المشاهدين وتنجح هذه الطريقة في الإقبال علي السلع ولا نشكو منها إذا ما كانت سلعاً استهلاكية من مصانع معروفة ومنتجات مصرية أو عالمية لها متاجر ومقار لشركاتها يسهل الرجوع إليها في حالة أي شكوي ولكنها إذا كانت تمس الصحة كالأدوية والمنتجات الغذائية فإننا يجب أن نتأكد من أنها مرخصة وزارة الصحة ولم تنتجها مصانع "تحت بير السلم" التي لا مقر لها ولا رقابة صحية عليها وهذا هو واجب المسئولين عن هذه القنوات قبل الحصول علي آلاف الجنيهات نظير الإعلان عنها علي الهواء حتي لا يكونوا شركاء مع أصحاب هذه السلع في الإضرار العمدي بصحة المتشردين الذين يصدقون هذه الشركات ويدفعون أموالهم وتضيع صحتهم بعد الحصول علي هذه المنتجات المغشوشة. وحديثي هذا اليوم أخص به إعلانات منتجات يروج أصحابها بأنها خاصة بالتخسيس الفوري وإعادة الرشاقة لأجسام السيدات اللاتي تعانين البدانة وتتعدي أوزانهن المئات من الكيلو جرامات ويتمنين العودة إلي مقاييس عارضات الأزياء. هذا المنتج قامت بتقديمه للمشاهدين الفنانة نورا السباعي التي شاركت الفنان سمير غانم إحدي مسرحياته وكان وزنها الثقيل السبب في نجاحها بهذه الأدوار الكوميدية وكانت قد قامت بعمليات جراحية للمعدة وشفط الدهون للتخلص من وزنها الزائد واستغلتها الشركة المنتجة لهذا الدواء للإعلان عنه وعن فائدته في التخسيس لما لحقها من تغيير في مظهرها ووزنها ولكن ضباط مباحث الأموال العامة في الجيزة ضبطوا هذا المصنع غير المرخص وكميات هائلة منه قبل بيعها لأن العقار عبارة عن كبسولات معبأة بنباتات الشيح والشاي التابع له ما هو إلا كمون. إن الغش في البيع يخرج التاجر من دين الإسلام كما قال الرسول صلي الله عليه وسلم "من غشنا فليس منا" أما الغش في المنتجات الخاصة بصحة الإنسان فهو جريمة يجب أن يعاقب مرتكبها بالقانون الجنائي.