في الوقت الذي أشاد فيه الكثيرون بقرار نجل الرئيس محمد مرسي ترك وظيفة وزارة الطيران، بعد الزوبعة التي حدثت وخاصة علي صفحات الفيسبوك التي وجدت أن مسألة تعيينه أمر يستحق الانتقاد الشديد، بسبب وجود مئات الشباب الأجدر بتلك الوظيفة، لأن مؤهلات "عمر" نجل الرئيس عادية للغاية! اعتبر بعض الفيسبوكيين أن تصريحات "عمر" بهذا الصدد علي حسابه الشخصي علي الفيسبوك مستفزة للغاية، وذلك عندما كتب" تقدمت للاختبار للوظيفة وأنا أعلم أنني سوف أُهاجم وستنال مني الشائعات والأكاذيب كما نالت من أبي وأسرتي منذ توليه المسؤولية، وللعلم مرتب الوظيفة ليس بالآلاف ولكنه تسعمائة جنيه شهريا، ومع هذا اخترت ألا أكمل تقديم أوراقي لهذه الوظيفة. ويبقى السؤال كيف يمكنني أن أحصل على وظيفة في بلدي الحبيبة مصر؟". لترد الناشطة نوارة نجم على ابن الرئيس عبر حسابها الشخصي متهكمة: " ابن مرسي بيقولكوا: أريد شغلا وحنانا"، في عين علقت الإعلامية لميس الحديدي على تساؤل عمر " قطعت قلبي حتت وانا كده هعيط .. واسأل الوالد كيف تحصل على وظيفة في مصر، اسأل بابا الذين يتخرجون من الجامعات في مصر بيحصلوا على وظيفة إزاي؟ ، وقِف في طابور الباحثين عن العمل، ولا تعمل عن طريق الصدفة "داخل القابضة للطيران". ليس هذا فقط ما استفز الفيسبوكيين بينما تصريح آخر لأحد أبناء الرئيس محمد مرسي، ويدعي أسامة حيث قال علي إثر مشكلة أخيه إنه تلقي عرضا مغريا بقيمة 80 ألف دولار شهريا، ليعمل كمستشار قانوني لأحد رجال الأعمال المحسوبين علي النظام السابق، ولكنه رفض العرض قائلا وفقا لما ورد في برنامج مصر الجديدة " إنه رفض هذا العرض وأنه هو وأسرته يرفضون الزج بمنصب والدهم فى حياتهم الخاصة أو استغلال ذلك فى مكاسب شخصية أو الحصول على وظائف". ومن هنا، لم يستطع الفيسبوكيون أن يكتموا غيظهم أكثر من ذلك، لتنهال التعليقات الساخرة والتساؤلات المنطقية مثل: - ليه ابو تريكه! - لماذا يعرض عليه مرتب شهرى يفوق النصف مليون جنيه، وما هى كم الخبرات والقدرات التى يمتلكها ليحصل على مثل هذا الراتب". بينما طالب البعض بالكشف عن اسم رجل الأعمال هذا، الذى يقدم عرضا رسميا بالرشوة متمثلا فى الرقم الخيالى لتعيين ابن الرئيس فى إحدى شركاته، وان لم يفعل فالأمر لا يعدو كونه كذبة.