سلط الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا " الضوء على الانجازات والإخفاقات التى صاحبت الكرة العربية على المستوى القاري في عام 2012 وكان ابرزها الخروج الحزين للفراعنة من التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات الامم الافريقية المقررة في جنوب افريقيا شهر فبراير المقبل , كما سلط الضوء ايضا على البسمة التى منحها النادي الاهلي للشعب المصري بفوزه بلقب دوري ابطال افريقيا ومشاركته في بطولة العالم للأندية التى اقيمت في اليابان الشهر الماضي رغم الظروف السياسية التى تمر بها معظم الدول العربية ومصر على وجه الخصوص. ذكر تقرير الفيفا على موقعه على شبكة الانترنت:" أن عام 2012 قد ترك انطباعات متباينة لدى عشاق كرة القدم العربية فمن جانب شهد إقصاء مدويا لاثنين من أعرق المنتخبات العربية وهما المنتخب المصرى من تصفيات كأس الأمم الأفريقية وهي البطولة المفضلة للمصريين وأصحاب الأرقام القياسية فيها وكذلك الخروج المبكر للمنتخب السعودي من تصفيات كأس العالم 2014 " وأضاف الموقع :" كانت بداية العام للعرب في شهر يناير من خلال المشاركة في كأس أمم أفريقيا في الجابون وغينيا الاستوائية ومثلت فيها الكرة العربية منتخبات تونس والمغرب والسودان بعدما شهدت تصفياتها مفاجأة مذهلة بغياب المنتخب المصري حامل اللقب والذي سيغيب أيضا عن النسخة القادمة والتي تنطلق بعد أيام قليلة في جنوب أفريقيا." وأثنى تقرير الفيفا على التونسي الدولي يوسف المساكني نجم الترجي التونسي وصيف الاهلي حامل اللقب بعد ادائه الرائع مع فريقه او مع منتخب بلاده نظرا لما يملكه من مهارات فنية عالية الا انه فشل مع منتخب بلاده في الصمود امام منتخب زامبيا الذي حصد اللقب للمرة الاولى في تاريخه . وتطرق التقرير ايضا الى الاحداث الدامية التى شهدها استاد بورسعيد خلال لقاء المصري والأهلي في شهر فبراير من العام الماضي وقال :" بينما كانت كأس الأمم الأفريقية في مراحلها الأخيرة خلال شهر فبراير، شهد ملعب النادي المصرى في مدينة بورسعيد المصرية الساحلية جريمة وحشية تعد من أسوأ اللحظات في تاريخ كرة القدم والرياضة بصورة عامة بمقتل 72 من مشجعي الأهلي المصري علي يد مشجعين منتمين للفريق صاحب الملعب في حادثة هزت أركان اللعبة وستظل ذكراها عالقة لعقود قادمة وكان لها أسوأ الأثر علي الكرة المصرية بصفة خاصة والتي لم تتمكن من الاستفاقة حتي هذه اللحظة من تلك الفاجعة وأدت الى توقف النشاط قبل ان يتقرر استئنافه في الثاني من فبراير المقبل. وعن فوز الاهلي باللقب الافريقي قال الفيفا :" مع نهاية العام توالت الأفراح، فتوج الأهلي المصرى بلقب دورى أبطال أفريقيا بعدما اسقط حامل اللقب الترجي التونسي في عقر داره ووسط جماهيره بالفوز عليه بهدفين لهدف، وبعد مستوي رائع ليؤكد جدارته باللقب رغم توقف النشاط المحلي في مصر وليهدي الكأس لروح شهدائه من الجماهير في واقعة مذبحة بورسعيد المريرة". وأضاف :" واكتملت البسمة العربية في حفل جوائز الإتحاد الأفريقي بحصول الأهلي المصري على لقب أفضل ناد ولاعبه أبوتريكة بلقب أفضل لاعب داخل القارة ومحمد صلاح لاعب بازل السويسري بلقب أفضل لاعب صاعد وهو اللقب الوحيد أيضا الذي خرج به عرب آسيا عن طريق العراقي مهند عبد الرحيم".