أكدت أحدث الأبحاث العلمية والأثرية التي قام بها علماء كبار حول العالم أن الملكة الفرعونية نفرتيتي زوجة الملك إخناتون - صاحب الدعوة لعبادة التوحيد في القرن الرابع عشر قبل الميلاد - لم تكن مجرد امرأة فائقة الجمال والجاذبية فقط، لكنها كانت أيضا داعية ومحركة لثورة ثقافية سياسية فى عصرها. جاء هذا وفقا للتصريحات التي أدلى بها مؤخرا عالم المصريات الألماني الشهير هيرمان شيلوجال في لقاء صحفي مع إحدى الصحف الألمانية. وذكر العالم الألماني أن نفرتيتي قادت الدعوة إلى التغيير في عصرها من خلال تأييدها عبادة الإله "آتون" التي دعا إليها زوجها إخناتون، وحثها الناس في أنحاء مصر للانضمام لهذه الدعوة الجديدة، كما أنها كانت امرأة بسيطة متواضعة تكتفي بمقعد بسيط وصغير بجوارعرش زوجها الملك، وفقا لما تؤكده النقوش الفرعونية القديمة في المعابد والمقابر، وهذه من سمات الثوريين وفقا لتصريحات شيلوجل. ويذكر أن هناك خططا على مستوى عالمي في الوقت الحالي لإقامة معرض كبير عن الملكة المصرية الجميلة نفرتيتي بمناسبة مرور قرن كامل من الزمان على اكتشاف تمثالها النصفي الشهير الذي عثر عليه عام 1912 في منطقة تل العمارنة لمحافظة إلمنيا بصعيد مصر، ثم نقل إلى ألمانيا، ومازال هناك حتى الآن، مع فشل المحاولات المصرية المتكررة أكثر من مرة في استرداده وإعادته إلى أرض الوطن.