قرر العشرات من أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منتصف يونيو الجاري؛ احتجاجًا على قطع السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس أبو مازن رواتبهم. وقطعت سلطة رام الله رواتب نحو 1100 جريح، و400 أسير، و1668 عائلة شهيد منذ أكثر من شهرين، جميعهم في قطاع غزة. وطالب الأسرى المقطوعة رواتبهم السلطة الفلسطينية بإعادة حقهم المالي الكامل وعدم التمييز بين الأسرى على أساس الانتماء الحزبي والفصائلي. وكشف الأسرى عن أن السلطة قامت في شهر نوفمبر 2018م، بقطع رواتب عائلات أسرى قطاع غزة غير المنتمين لحركة فتح التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية. وأصدر الأسرى بيانا بذلك حمل رقم (1) قالوا فيه: “نحن الأسرى الذين قطعت رواتبهم منذ سنة ونصف من السلطة الفلسطينية بسبب أننا من سكان قطاع غزة وننتمي لحركة الجهاد الإسلامي وعددنا 35 أسيرًا، وما زلنا نقبع في سجون الاحتلال الصهيوني منذ سنوات عديدة تاركين خلفنا أطفالًا ونساءً، مؤمنين بأن لهم الله وأن شعبنا لن يخذلهم فقد عودتمونا على المواقف المشرفة العظيمة، لذا نحن نتوجه إليكم مؤمنين بأنكم لن تخذلونا”. ويضيف البيان: “نحن اليوم وقبل أن نلتقط أنفاسنا بعد الجولة الأخيرة مع السجان الصهيوني دفاعًا عن كرامتنا ومطالبين بحقوقنا، نجد أنفسنا مضطرين لخوض إضراب آخر عن الطعام، لكن هذه المرة ضد أنفسنا، ضد السلطة الفلسطينية التي قطعت رواتب أهلنا منذ ما يقارب العام والنصف تاركةً أهلنا للعوز والحاجة، ولتضعنا في موقف الدفاع عن انتمائنا الفلسطيني”. ويتابع البيان: “أمام هذا الواقع قررنا خوض إضراب مفتوح عن الطعام بعد أن طرقنا كل الأبواب وسمعنا الوعود الزائفة والردود القاسية والجارحة، لذا ونحن في خِضّم هذه المعركة التي ستبدأ في تاريخ 15/06/2019 ننتظر منكم وقفة عز وإسناد ومؤمنين بكم”.