دعا عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” خليل الحية إلى التوحد لمواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي ومواجهة الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية، داعيا أبناء الشعب الفلسطيني إلى تجاوز الخلافات وتكثيف صلة الرحمة فيما بينهم، وصلة أهالي الشهداء والجرحى والأسرى. وخلال خطبة العيد بمدينة غزة اليوم الأربعاء قال عضو المكتب السياسي ل”حماس”: “ندرك أن المؤامرة على قضيتنا كبيرة، ومحاولات تصفية قضيتنا كبيرة، والمؤامرة على أسرانا وأقصانا وقدسنا تشتد يومًا بعد يوم في ظروف بالغة التعقيد”. مضيفا: “أيدينا ممدودة للوحدة بلا قيود ولا شروط لتحقيق استراتيجية وطنية واضحة”. وأشار إلى أنه “يحزننا أن نرى بعض الأنظمة والدول تسوق للاحتلال على شراع التطبيع المكسور لأن القادم على الأمة لا يستهدف فلسطين وحدها، وإنما كل الأمة ومقدراتها”. وأكد الحية أن الاحتلال لا مقام له على أرض فلسطين، ولا يجوز أن تستقبله عواصمنا العربية والإسلامية، بل يجب أن يجرّ إلى المحاكم الدولية. وناشد قادة الأمة لإغلاق أبواب التطبيع على العدو، وللتوحد لمواجهة المشروع التصفوي الذي يريد أن يدمر الأمة. وأضاف الحية: صحيح أن أمتتا تراجع دعمها للقضية الفلسطينية؛ لكن شعوب الأمة لا تزال تمد يدها لفلسطين للدعم والمساندة وإغاثة الفقراء والمعوزين. وشدد الحية على أننا لا ننسى من يمد لنا الخير والدعم، فكل التقدير والاحترام لأمتنا التي تصر على الدعم. وأضاف: “نصرّ اليوم على استكمال مسيرات العودة لنؤكد أن أهل غزة لا تكسر إرادتهم، ولا يتخلون عن إرادتهم، ولا يتراجعون عن ثوابتهم”.