في حلقة جديدة من حلقات مسلسل تدخل السعودية والامارات في شئون الدول العربية بهدف إفشال ثورات الشعوب ودعم الثورات المضاده ، أعلنت وكالة الأنباء السعودية ، اليوم الجمعة، عن عقد محمد بن سلمان اجتماعا مع نائب رئيس المجلس العسكري السوداني محمد حمدان دقلو “الشهير بحميدتي” خلال زيارة الاخير للملكة. يأتي هذا بعد أسابيع من إعلان السعودية والإمارات، تقديم دعم للمجلس العسكري السوداني بقيمة 3 مليارات دولار، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية “واس”، وفي وقت تشهد فيه الساحة السودانية محاولات من جانب “العسكري السوداني” الانقلاب علي الثورة الشعبية والاستيلاء علي كامل السلطة في البلاد؛ الامر الذي دفع تجمع المهنيين السودانيين، للاعلان عن استعداده لتنفيذ الاضراب السياسي والعصيان المدني الشامل، ردا علي استمرار تعنت المجلس العسكري في تسليم السلطة للمدنيين. وقال التجمع، عبر حسابه علي تويتر: “نسبة لتعنت المجلس العسكري في تسليم السلطة للمدنيين نعلن جاهزيتنا التامة والتزامنا بقرارات تجمع المهنيين السودانيين بالاضراب السياسي والعصيان المدني الشامل، وصولاً للدولة المدنية التي تحقق طموحات شعبنا العظيم”. وأضاف التجمع: “نعلن انحيازنا التام لثورتنا المجيدة وتضامننا مع ميثاق قوى إعلان الحرية والتغيير، وانضمامنا تحت لواء تجمع المهنيين السودانيين حتى يكون النصر حليفنا”، وتابع قائلا :”لقد ظللنا نتابع ميلاد الحراك الثوري والثورة الشعبية منذ ديسمبر، وان تأخرنا في إصدار بياننا الأول ولكننا نؤكد لكم أن شباب الصندوق كانوا حضوراً في كل مواكب وميادين الاعتصام، وظلوا شعلةً ووقوداً لهذه الثورة العظيمة ولهذا الحراك الباسل”. واكد التجمع الوفاء لدماء الشهداء، قائلا :”نظل على العهد وفاءً لدماء شهدائنا الذكية الطاهرة وبذات النهج السلمي الحضاري الذي زلزل عرش الطغاة، وفاءاً لهذا الدين واستكمالاً لمطالب ثورتنا المجيدة نجدد تأييدنا التام لإعلان الحرية و التغيير كاملاً غير منقوص باعتباره السبيل الوحيد للتغيير الحقيقى و الضامن لردع كل من تسول له”. وشدد التجمع علي رفض تعنت العسكر، قائلا :”يظل موقفنا ثابتاً مع الشعب مِنه وإليه، ونظل فى خندق واحد مع تجمع المهنيين السودانيين ومن خلال إعلان قوى الحرية والتغيير الذي يقود الحراك الثوري، ونسبةً لتعنت المجلس العسكري الانتقالي في تحقيق الانتقال السلس للسلطة المدنية، نعلن عن رفضنا لهذا التعنت شكلاً ومضموناً”.