تحت عنوان “الحياة للبلتاجي”، أطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حملة للتضامن مع القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي، بعد تدهور حالته الصحية داخل السجن، بحسب بيان لأسرته. وأصدرت أسرة البلتاجي بيانًا قالت فيه: إنه لا يزال يواجه تعنتًا بشأن نقله إلى المستشفى رغم تسليمها إدارة سجن العقرب نفقات خروجه للعلاج، وصدور قرار من المحكمة للسماح له بذلك، ولم يتم تنفيذه. واستعرض البيان التوصيف التفصيلي لعدد من الأعراض الصحية التي ظهرت على البلتاجي، مثل الضعف الشديد في عضلات الطرف العلوي الأيمن، خاصة عضلات اليد اليمنى، بالإضافة إلى ارتفاع مستمر في ضغط الدم، والشعور باختناق، وضيق شديد بالصدر، واضطراب شديد خلال النوم. وطالبت الأسرة بتوفير إشراف طبي متخصص للبلتاجي، وجمع شمله مع ابنه المعتقل أنس وفقا للائحة السجون، أو السماح لأحد المعتقلين بمرافقته؛ نظرًا لعدم استطاعته القيام باحتياجاته الأساسية مثل تناول الدواء. في المقابل، قدمت النيابة العامة تقريرًا إلى المحكمة تزعم فيه أن حالة البلتاجي الصحية سليمة، وأنه لا يحتاج إلى النقل إلى المستشفى، وأنه تتم متابعته طبيًّا بصفة دورية كسائر نزلاء السجن. وفي السياق ذاته، استنكر الدكتور محمد البرادعي حرمان الدكتور البلتاجي وسجناء مصريين آخرين من حقوق أساسية بمحبسهم، وقال البرادعي في أحدث تغريداته عبر حسابه بتويتر: “لم ألتق في حياتي البلتاجي، ويقيني أنني مختلف معه فكريًّا في كثير من الأمور، لكني لا أفهم إطلاقا ما يحدث معه وغيره من المعتقلين، من حرمان من حقوق أساسية يجب أن تتوفر لكل إنسان وتحت أي ظرف”. وأضاف “ليست هذه مصر التي أعرفها ولا مصر التي نريد أن نراها”، وتابع “أرى غضبًا ورغبة غير مسبوقة في الانتقام وشيطنة من الكل ضد الكل، أشهد عنفًا متزايدًا وقيمًا تتدهور، أسمع أصواتًا متنافرة في كل اتجاه، ألمس فقدانًا مطردًا لإنسانيتنا، هل فكرنا وماذا بعد؟ هل هكذا سنبني الوطن؟ أسأل الله أن يهدينا سواء السبيل”. من جانبها انتقدت سناء عبد الجواد، زوجة الدكتور محمد البلتاجي، تقرير نيابة الانقلاب، مضيفة أن النيابة سبق وكذبت وادعت زورًا وبهتانًا على البلتاجي، وقضى قضاة الانقلاب عليه بالإعدام في مجزرة رابعة التي قتلت فيها ابنته. وأضافت زوجة البلتاجي، في اتصال هاتفي لبرنامج “المسائية” على قناة “الجزيرة مباشر”، أنه من حق زوجها العلاج، حيث أصيب بجلطة في المخ منذ 15 يناير إلى الآن ولم يتم نقله للمستشفى بالمرة، وسجن العقرب لا تتوافر فيه أي رعاية طبية، وكل من شاهد البلتاجي يرى أنه يدخل إلى المحكمة محمولًا، ويظل طول الوقت نائمًا على “البنج” رغم حرصه دائمًا على إظهار ثباته وصموده ضد الطغيان. وأوضحت أن الأسرة تكفّلت بنفقات علاجه، وطالبت بنقله إلى مستشفى المنيل الجامعي لعمل أشعة رنين مغناطيسي والفحوصات الطبية اللازمة، وإذا ثبت تمارض البلتاجي يمكنهم رفع دعوى ادعاء ضده بالتمارض، لتنضم إلى ال32 قضية أخرى المتهم فيها، والتي يبلغ إجمالي أحكامها الحبس 320 عامًا. وأشارت إلى أن ما يتعرض له البلتاجي قتل بالبطيء وتصفية حسابات تمارس للانتقام من البلتاجي، كما حدث من قبل في سجن العرب، حيث توفي 7 من قيادات الإخوان بالإهمال الطبي، بينهم الدكتور فريد إسماعيل، وعصام دربالة.. وغيرهم، وخلال ال48 ساعة الماضية استُشهد اثنان من المعتقلين في سجون الانقلاب.