طفح إلى السطح مرة أخرى الحديث عن مبنى “الأكتاغون”، الذي يقوم السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بإقامته في العاصمة الإدارية الجديدة، ليكون مقرًا لوزارة الدفاع، تيمنًا بمبنى وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، واعتبر مراقبون أن الهدف الوحيد الكامن خلف مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، هو إضافة “إنجاز” في ملف السفيه السيسي. العاصمة الإدارية تكلفتها مليارات الدولارات في بلد غارقة في الديون وتدار بواسطة الأجهزة الأمنية، وعجلة الإنتاج معطلة منذ ست سنوات، كل تلك الأمور رصدها اقتصاديون أدهشهم تصميم مبني العصابة الجديد من ثمانية أضلاع، ويحمل كل ضلع منها شعار إحدى أسلحة الجيش، ما اعتبره أحد المراقبين “كيد عوالم” ومزاودة على مبنى البنتاغون المكون من 5 أضلاع. استعباد المصريين إلا أن الأمر تخطى “كيد العوالم” إلى تحقيق حلم فرعوني قديم يرفع شعار “أنا ربكم الأعلى”؛ حيث أكد خبراء وعسكريون أن المقر الجديد لعصابة الانقلاب الذي يتم إنشاؤه وسط العاصمة الإدارية الجديدة، وأطلقت عليه وزارة الدفاع لقب “الأوكتاغون”، يمثل رسالة بأن الانقلاب هو المسيطر على مقاليد الأمور بمصر لسنوات كثيرة قادمة، خاصة وأنها المرة الأولى التي يحرص فيها الجيش أن يكون مقره بوسط مدينة يتم إنشاؤها. وطبقًا لمعلومات سربتها إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة لعدد من وسائل الإعلام، فإن المبنى الجديد الذي تم تصميمه على الطراز الفرعوني سيكون الأكبر بمصر والأضخم في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتم إنشاؤه على مساحة إجمالية تقدر ب189 ألف متر مربع. ويحمل المبنى الجديد اسم “الأوكتاغون” أو “The Octagon”، أي المبنى ثماني الأضلاع، حيث يضم كل ضلع مبنى رئيسيا على هيئة ثمانية أضلاع أيضا، ويمثل كل ضلع رئيسي أحد أفرع القوات المسلحة الثمانية، والتي ترتبط جميعها من خلال ممرات سرية وأخرى ظاهرة بمبنى رئيسي يتوسط الأضلاع الرئيسية الثمانية وهو المبنى الخاص بمقر وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة. الولاء للعصابة من جانبه أكد الباحث المتخصص في شؤون الأمن القومي عبد المعز الشرقاوي، أن القوات المسلحة منذ الانقلاب العسكري الذي جرى في 3 يوليو 2013، غيرت من إستراتيجيتها وسياستها، من اللعب في الظل الى الظهور في العلن والقيام بدور اللاعب الرئيسي على عكس ما كان يحدث في الفترة التي أعقبت نكسة يونيو 1967، وحتى انقلاب 2013. أشار الشرقاوي إلى أن توسط المبنى لحي الوزارات بالعاصمة الإدارية الجديدة، يترجم فكرة أن الجيش هو محور الارتكاز وباقي الوزارة مجرد سكرتارية لديه، كما يعكس جنون العظمة الذي يسيطر على السيسي منذ نجاحه في الإطاحة بالرئيس المدني المنتخب محمد مرسي، وهي الحالة التي يريد أن يصدرها للقوات المسلحة، لضمان استمرار ولائها والانصياع له. وطبقا للباحث بشؤون الأمن القومي، فإن القضية ليست في المبنى الفخم، وإنما في ترسيخ فكرة استحواذ الجيش على مقاليد الأمور بمصر، سواء الأمور الاقتصادية التي أصبح الجيش هو المتحكم رقم واحد فيها، أو بسيطرته الكاملة على الإعلام والفن والسياسة. وتساءل الشرقاوي عن أوجه تمويل هذا المبنى الضخم، مؤكدا أن هناك تناقضا بين هذا البذخ وبين ما دعا إليه السيسي الوزارات الأخرى بالتقشف لتدبير نفقات إنشاء الفصول الدراسية التي تحتاجها مصر، بل إنه قرر في سبيل ذلك إلغاء العلاوة الدورية المقررة لموظفي الحكومة. ويكاد السفيه السيسي وانقلابه يقلد كثير من الحكام الظلمة السابقين في التاريخ الذيم سعوا لبناء اسوار عالية لحماية أنفسها من شعوبهم مثل “ثمود” الذين بنوا الأسوار العالية لقصورهم التي حفروها داخل الجبال ومع هذا لم يعصمهم الله من غضبه حين حان الانتقام الإلهي. أوكتاجون السيسي "الأوكتاجون" يثير سخرية المصريين لأي شيء تتوقعون أن يكون هذا الاسم؟ Gepostet von شبكة رصد am Donnerstag, 10. August 2017