قال الدكتور جمال نصار رئيس مركز الاستراتيجيات والدراسات البديلة، إن توصية هيئة مفوضي الدولة بحل جمعية الإخوان التي يرأسها مهدي عاكف لا علاقة له بحل جماعة الإخوان المسلمين فهي هيئة إسلامية جامعة لديها أنشطة جامعة والضغوط التي تحدث الآن قابلت الجماعة مثلها كثيرا في عهد عبد الناصر وغيره وتم حلها على الورق ولكن ظل وجودها في الشارع مؤثرا. وأشار نصار، في حواره مع الجزيرة مباشر مصر، إلى أن الذى حدث في عهد جمال عبد الناصر أنه بعد ثورة الضباط الأحرار وقف الإخوان معهم لطرد المستعمر الإنجليزي و قاموا بحماية القاهرة و مؤسسات الدولة في أماكن كثيرة و كان للثورة مبادئ معروفة " القضاء على الاستعمار و الاقطاع و اقامة عدالة اجتماعية و حياة ديمقراطية" و كان المتصدر للمشهد اللواء محمد نجيب لكن جمال عبدالناصر كانت له طموحات فأزاح نجيب ووضعه تحت الإقامة الجبرية فاختلف معه الإخوان خاصة أنه لم يحقق أهداف الثورة فقام بحل الجماعة ثم عاد ليعتذر عن ذلك إلى مرشد الإخوان المسلمين آنذاك حسن الهضيبي لكنه عاد وقام بحل الجماعة عقب وفاة النقراشي ولكن ظل قرار الحل حبرا على ورق و احتفظت الجماعة بقوتها في الشارع. وأوضح نصار، كل القوى السياسية التي شاركت في هذا اليوم كان لها هدف واحد هو إقصاء الإخوان المسلمين وبعضهم ينظر للإخوان نظرة نازية ويرى ضرورة إبادتهم وهذا هو الخطر بعينه لأنه لا توجد حياة سياسية سوية قائمة على إقصاء طرف ما و لكن للأسف لدينا في مصر إعلام يغذي هذه الفكرة بل ويشعلها.