لا يمر يوم من أيام نظام الانقلاب العسكري حتى تجد فيه العجب العجاب، من تصريحات أو قرارات أو تعليقات مسئولين، فربما تتصور وأنت تسأل عن تعليق وزيرة الصحة على وفاة عشر مواطنين من الغلابة خلال جلسة غسيل الكلى، من الإهمال، أن أقصى ما تعلق به هو اعتذارها، أو نفي مسئوليتها عن الحادث. إلا أن الجديد في حكومة الانقلاب ما علقت به وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب هالة زايد، حينما قالت: “أنا ست مليش شلة في الوزارة، وربنا يعلم الظروف الأسرية اللي كانت عندي يوم واقعة ديرب نجم ومع ذلك توجهت على الفور للمتابعة”. وأكدت هالة زايد، خلال اجتماع لجنة الصحة في برلمان العسكر أمس الثلاثاء، للوقوف على أزمة مستشفى ديرب نجم، أنها أرسلت عددا من اللجان إلى مستشفى ديرب نجم المركزي للتحقيق في الحادث، وكذلك لفحص المصابين، والإجراءات التي اتخذتها الشركة المنوطة بإجراء صيانة لمحطة الغسيل الكلوي بمستشفى ديرب نجم المركزي. وكشفت أن الوزارة أخذت عينات من المياه وعينات دم لتحليلها بهدف إعداد تقارير مبدئية، مشيرة إلى أن الوزارة أحالت مدير المستشفى ومدير الوحدة إلى النيابة العامة عقب وقوع الحادث، وهو نفس الكلام التي قالته اليوم الأربعاء أمام قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، وزادت عليه إن من نتائج العناية بمرضى غسيل الكلى في حكومة الانقلاب: “إن الناس أصبحت تعيش”. خطاب جديد نقسم لكم إن هذا ما قالته وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب بالنص، أمام قائد الانقلاب العسكري، لتكشف الوزيرة عن مدى تعليمها المتدني، حينما تخاطب رئيس النظام وقياداته بلغة خطاب جديدة على العلم أثناء شرح إنجازاته كوزيرة صحة وهي أن الناس في عهدها “أصبحت تعيش”. وحينما تستمع لخطاب وزيرة الصحة عن ظروفها الأسرية التي تمر بها ومع ذلك ذهبت للرد على أسئلة نواب البرلمان، يجول بخاطرك ماذا فعل لها زوجها وكيف “عكنن عليها” للدرجة التي دفعتها للحديث عن ظروفها الأسرية أمام النواب في خطابها ومصابها الجلل كمسئولة الصحة الأولى في مصر. كما يجول في خاطرك مع تدني لغة هذه المسئولة، ما هي إمكاناتها التي اعتمد عليها نظام عبد الفتاح السيسي في تعيينها وزيرة الصحة، المنصب الأهم في حياة الغلابة التي تتحمل فيه ههذ الوزيرة مسئولية حياة 100 مليون مواطن لم يجدوا العلاج ولا الخدمة الصحية اللازمة مع انتشار الأمراض بينهم، خاصة وأن ظروفها الأسرية أكبر من منصبها للدرجة التي تناست مسئولياتها وقدمت ظروفها الأسرية على ظروف المائة مليون مصري، واعتبرت أن حضورها للجلسة هو تفضل منها يجب أن نشكرها عليه مع ظروفها الخاصة. جوجل ومع التفكير تجد أن أول ما يأتي في عقلك أن تعيين هذه المسئولة التي عالجت المصريين في المستشفيات الحكومية بفرض النشيد الوطني قبل بدء العمل، ستجد أن تعينها لا يمكن أن يكون إلا من خلال علاقتها بأحد قيادات العسكر، او عملها في إحدى المستشفيات العسكرية. وحينما تبحث عن سيرتها الذاتية على موقع البحث “جوجل” تجد هذه النتائج: الدكتورة هالة زايد وزير الصحة والسكان تاريخ الميلاد:31 – 12- 1967 محافظة القاهرة. المؤهلات العلمية: دكتوراه إدارة الأعمال – الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري. ماجستير إدارة الاعمال – الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري. دبلوم إدارة مستشفيات – الجامعة الأمريكيةبالقاهرة. دبلوم نساء وتوليد – جامعة عين شمس بكالوريوس طب وجراحة – جامعة الزقازيق – 1991. الوظيفة الحالية: المدير التنفيذي لأكاديمية مؤسسة 57357 للعلوم الصحية. مستشار وزير الصحة والسكان. عضو مجلس إدارة مجموعة 57357. عضو مجلس إدارة مستشفيات الازهر التخصصي. عضو المجلس التعليمي لكلية الطب بالقوات المسلحة. عضو المجلس التعليمي لكلية طب الأزهر بنين. عضو لجنة أخلاقيات البحث العلمي لكلية الطب بالقوات المسلحة. عضو الجمعية العامة لشركة مصر للطيران للخدمات الطبية. عضو منظمة السياسات الصحية لإقليم الشرق الاوسط وشمال إفريقيا. عضو المجلس التعليمي للزمالة المصرية لإدارة المستشفيات. عضو الجمعية المصرية للإصابات. محاضر بالجامعة الامريكية – برامج ادارة النظم الصحية. عضو لجنة الخبراء القومية لوضع رؤية مصر 2030 – وزارة التخطيط والمتابعة والاصلاح الاداري. عضو مؤسس للمؤتمر السنوي للرعاية الصحية لإفريقيا – لندن – المملكة المتحدة. الوظائف السابقة: الوظائف الادارية بوزارة الصحة والسكان في الفترة من 2006 إلى 2016: مساعد وزير الصحة والسكان لشئون المتابعة. رئيس قطاع الرقابة والمتابعة – وزارة الصحة والسكان. رئيس لجنة مكافحة الفساد بوزارة الصحة والسكان وعضو اللجنة التنسيقية لمكافحة الفساد. عميد المعهد القومي للتدريب- وزارة الصحة والسكان. رئيس قطاع شئون مكتب وزير الصحة والسكان. مدير عام الادارة العامة للمستشفيات – القطاع العلاجي. مدير عام ادارة التخطيط – أمانة المراكز الطبية المتخصصة. مدير عام الادارة العامة للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة -وزارة الصحة والسكان. مدير وحدة التخطيط الاستراتيجي والمتابعة – مكتب مساعد الوزير للطب العلاجي. مدير التقييم والمتابعة لمشروع التامين الصحي الجديد (البنك الدولي). مدير المكتب الفني لمساعد الوزير للطب العلاجي. الوظائف المهنية في الطب بمستشفيات وزارة الصحة والسكان في الفترة من 1992 الى 2006: أخصائي نساء وتوليد بمستشفيات الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية ومستشفى هليوبوليس. وبالبحث لا تجد إجابة عن أبحاثها العلمية في الطب التي تؤهلها لمنصب وزيرة الصحة، فضلا عن عضويتها في كافة المؤسسات العلاجية بمصر، والتي تكشف نفوذها في سبوبة الانضمام لهذه المؤسسات رغم فقر مؤهلاتها العلمية سوى حصولها على بكارليوس الطب مثلها مثل أي طبيبة في مستشفى من مستشفيات الحكومة التعليمية.