أكد د. محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط، أن دولة بحجم مصر لا تسير الأمور فيها كما يرغب المتعجلون أو المتعجرفون أو الطامعون؛ لأننا أمام شعب حكيم يغضب لكنه لا ينجرف، ويراقب لكنه لا يهدم، وعندما يبدأ طريقا للبناء لا يتوقف عن البناء. وقال محسوب خلال صفحته على الفيسبوك اليوم: "في لحظة بناء الديمقراطية تزداد المطبات والاختناقات، لكن يزداد الأمل في تجاوزها، وأننا لا ندري من أي كوكب يأتي من يبرر هدم كل مؤسسة منتخبة، وكأن الشعب يخطئ في كل خياراته، وكأنه هو وصي على الشعب، وبالتالي يطلب من الشعب أن يتنحى جانبا ليختار هو نيابة عن الشعب!". وأوضح أن الشعوب تختار لتتمسك بخياراتها.. وهي لا تختار شخصا ولا تيارا وإنما تختار طريقا ومنهج حياة، مؤكدا أن ما اختاره شعبنا هو تكريس قيم الديمقراطية ونبذ قيم التدافع والعنف والحشد. وبين أنه لن تنجو أمة من السقوط لو تبنت الحشود لفرض الاختيارات، ولا تفشل أمة تدافع عن اختياراتها وتصبر على طريقها وتصر على تقدمها في نهج التغيير السلمي والبناء المتدرج لمستقبل حر وواعد. وأكد أن مصر ينتظرها مستقبل زاهر لو استكملت بناء مؤسساتها، وأصرت على طريق الديمقراطية، وهي إن شاء الله فاعلة.