أكد ائتلاف القوى الإسلامية (13 حزبا وتيارا إسلاميا) أن وثيقة الدستور المطروحة للاستفتاء ليست أبدية ويمكن تعديلها، داعيا المواطنين إلى التصويت على الاستفتاء وعدم التنازع. وقال الائتلاف في بيانه: يا جموع شعبنا المصري الحبيب..اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم، ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، ولنعلم أن قواعد السياسة الشرعية مبناها تقدير المصالح والمفاسد؛ طلبا لأعظم المصلحتين ودفعا لأكبر المفسدتين. وأضاف: إن ائتلاف القوى الإسلامية تلقى بارتياح شديد دعوة الشعب المصري للاستفتاء على الدستور، ويراه خطوة على طريق الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة، والشروع في إنجاز الملفات العديدة التي يتوق الشعب لعلاجها، كالملف الاقتصادي والأمني والملفات الخدمية الملحة في الصحة والتعليم، وغيرها مما يعاني منه المواطن المصري الكادح. وتابع: إن ائتلاف القوى الإسلامية قام بمراجعة متأنية لمواد الدستور، ووجدها في جملتها تقدم وثيقة متوازنة خاصة في أبواب الحقوق والحريات والسلطات العامة والأجهزة الرقابية والعدالة الاجتماعية ومراعاة الضعفاء والمهمشين، وتحديد الحد الأدنى والأقصى للأجور بما يكفل الحياة الكريمة لشعبنا المصري الحبيب، والتي تحقق مجتمعة أسباب العدل والاستقرار، وتحمي الأمة من عوامل الطغيان والاستبداد. ولفت إلى أن ائتلاف القوى الإسلامية يقدر ويثمن الجهود المضنية التي بذلتها الجمعية التأسيسية، وقد عملت تحت وابل من القصف والتشويه والتهديد، ولا يزعم أحد الكمال لأي عمل بشري، وإنما تعبدنا لله تبارك وتعالى بالسداد والمقاربة، فلا ينبغي لأحد في هذه المرحلة أن يثير من الشكوك ما يفرق به تماسك الصف. وشدد البيان على أن ائتلاف القوى الإسلامية يدرك أن النصوص وحدها لن تكفل تطبيق شريعة الله وصيانة أحكامها، وأن ذلك يحتاج لإرادة شعبية تظهر في إقرار هذا الدستور، ثم انتخاب مجلس نيابي بأغلبية تحرص على المحافظة على هوية مصر، وتضمن تحويل هذه النصوص لواقع عملي.