حذر عمال مصنع سكر أبوقرقاص بمحافظة المنيا، أحد قلاع الصناعة بالمحافظة، من حدوث كارثة جراء قيام بعض رجال أعمال النظام البائد بإغراق السوق المصرية بالسكر الأجنبي. وقال حمادة رشدي، القيادي العمالي بالمصنع ل(الحرية والعدالة): "إن هناك عملية إغراق متعمدة للسوق المصرية بالسكر المستورد تهدد بإغلاق غالبية مصانع السكر على مستوى الجمهورية وتؤثر سلبا على العاملين بشركات السكر والصناعات التكاملية وجموع المزارعين وأسرهم وأسطول سيارات النقل المستفيد من صناعة السكر، متسائلا: لماذ يتم اللجوء إلى الاستيراد، على الرغم من وجود مخزون لدى الشركات يقدر ب600 ألف طن؟!". وأوضح رشدي أنه فى عهد حكومة د. عصام شرف، تقدم بعض رجال الأعمال بطلب استيراد سكر أبيض فتمت الموافقة لهم على الاستيراد دون فرض جمارك، الأمر الذي يجعل السكر المستورد أقل تكلفة من المحلي ويتسبب فى تراكم السكر المصري الأكثر جودة في مخازن الشركات المصرية. وأشار إلى أن سعر السكر المستورد يبلغ حوالي 3850 جنيها، بينما يبلغ سعر السكر المحلي حوالي 4500 جنيه، ما يؤدي إلى زيادة الإقبال على المستورد، محذرا من وقوع كارثة خطيرة حال استمرت سياسة الإغراق، وتتمثل فى تشريد نحو 35 ألف عامل بشركات السكر وتدمير صناعة السكر الوطنية وإغلاق 8 مصانع بالوجه القبلي بدءا من أبوقرقاص حتى كوم أمبو. ولفت رشدي إلى تضرر كثير من الشركات المصرية ماديا جراء تلك السياسة، الأمر الذي انعكس على عدم قدرتها على سداد ثمن محاصيل القصب والبنجر لعدم توفر سيولة مالية لديها للموسم المقبل 2013. وأضاف أن العاملين في مجال السكر على مستوى الجمهورية تقدموا بشكاوي إلى الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، يطالبونه بمنع استيراد السكر الخام والأبيض أو على الأقل رفع الجمارك على السكر المستورد. وناشد الرئيس محمد مرسي التدخل من أجل إنقاذ صناعة السكر الوطنية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر وحماية العمالة المصرية فى مجال السكر.