رعب شديد يعيشه الانقلابيون من وجود الفريق أحمد شفيق بمصر، رئيس وزراء "البونبون" والمرشح الرئاسي الخاسر في انتخابات 2012، عقب إعلان نيته الترشح لمهزلة انتخابات 2018، ثم تراجعه، بعد أن خضع للإقامة الجبرية والذي تفرضه أجهزة سيادية بالدولة، منها المخابرات الحربية وأمن السيسي بأحد فنادق القاهرة. مساء الثلاثاء، حضر الفريق أحمد شفيق عزاء داخل الكنيسة البطرسية بالعباسية، وسط حراسة أمنية مشددة، حيث ظل «شفيق» قرابة ساعتين في العزاء متلقيًا ترحيب الحاضرين، مع تجاهل عدد من وزراء السيسي ونظام المخلوع حسني مبارك الذين رفضوا مصافحته! كواليس زيارة «شفيق» للكنيسة رواها الصحفي سامح محروس الذي كان شاهدًا على الزيارة، حيث قال عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تحت عنوان «شفيق فى البطرسية»: «موكب أمنى مرعب.. وشاب مفتول العضلات يرحب به: عاوز حاجة يا أونكل؟!». وتابع: «ساعتان كاملتان قضاهما الفريق أحمد شفيق مساء أمس الثلاثاء فى ساحة الكنيسة البطرسية استمع خلالهما لثلاث عظات أثناء تقديمه واجب العزاء فى متوفى لا يعرفه ولا تربطه به أى علاقة، سوى أنه نسيب شخصية قبطية شهيرة». وأوضح «محروس» أن الفريق حرص على مصافحة واحتضان كل من تقدم للترحيب به، واستمع الرجل على غير العادة لثلاثة عظات، ولم ينصرف بعد انتهاء أى عظة منها كما هو متبع فى العزاءات المسيحية والإسلامية، حيث تكون الفرصة سانحة للانصراف. واستطرد: «عدد كبير من وزراء السيسي ومبارك حضروا العزاء، ولم يرحب بالفريق سوى الوزير الأسبق منير فخرى عبد النور الذى ما أن رأى الفريق حتى قفز من فوق كرسيه مهرولا لاحتضانه، نفس الأمر فعله ولكن بطريقة محترمة وزير الكهرباء الأسبق حسن يونس، حيث صافح شفيق لدى دخوله وانصرافه. بينما تجاهله اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية الأسبق، والدكتور عبد القوى خليفة الوزير الأسبق. يذكر أن شفيق أعلن عن ترشحه للمشاركة بمسرحية انتخابات السيسي من دبي،، قبل ترحيله إلي مصر بالقوة، حيث أعلن أنه لم يحدد موقفه بمن الترشح حتى الآن، بعد التضييق عليه من قبل قائد الانقلاب وعصابته. ونوه مراقبون أن فرض التعتيم الإعلامي على شفيق وكل مؤيديه بات هدفا للمخابرات الحربية، والذين يسعون لإثنائه عن منافسة الانقلابي السيسي، بدعاوة تجنب شق صف المؤسسة العسكرية، حيث يتمتع شفيق بشعبية لدى الدولة العميقة وبعض أفرع المؤسسة العسكرية والمخابرات العامة. وتراهن سلطات الانقلاب على البحث عن كومبارس لمنافسة السيسي بعيدا عن المرشحين العسكريين. ويبدو أن محمد أنور السادات هو الأقرب للترشح ككومبارس، لانتخابات تجرى في ضوء تمديد أحكام الطوارئ، ففي الوقت الذي أعلنت فيه سلطات الانقلاب مد حالة الطوارئ بجميع أنحاء البلاد 3 أشهر جديدة، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات الثلاثاء، موعد إعلان الجدول الزمني لمسرحية انتخابات السيسي في 2018، التي من المقرر أن تبدأ مراحلها نهاية الشهر المقبل، وتجري وقائعها في إبريل، على أن تعلن النتيجة قبل 3 مايو. بينما تركز سلطات الانقلاب عن إبعاد خالد علي عن المنافسة المسرحية بتأجيل نظر قضيته إلى 7 مارس المقبل، ليبقى أمر ترشجه معلقا، بما يبعده عمليا عن المنافسة، والتي يبدو أنه سيمثل رقما في اجتذاب أصوات كثير من المصريين إذا قرر خوض المسرحية الهزلية.