يظهر دائما ضباط داخلية الانقلاب في شخصيتين متناقضتين، ففي الوقت الذي يقوم فيه بتعذيب المواطنين وسبهم والبطش بهم بحسب ما تؤكده الأخبار المتداولة يوميا عن جرائم داخلية الانقلاب وتعديهم على المواطنين، يظهر في الشخصية الثانية وخاصة في بيته على غرار قائد الانقلاب "نحنوحا" رقيق المشاعر تصل خلالها أحاسيسه لحد الاعتذار على لافتات الشوارع لزوجته في الاحتفال بعيد الحب. هذا ما تكشف عنه شخصية ضابط الشرطة دائما في الحقيقة وجسدتها السينما المصرية خلال فيلم البريء لأحمد زكي ومحمود عبد العزيز الذي كان يقوم بدور الضابط الذي يعذب ويقتل الأبرياء في السجون، ثم يلهو ويلعب مع أطفاله في المنزل. كما كشف عن ذلك على وجه الحقيقة الرائد أحمد سمير، رئيس مباحث الآداب بكفر الشيخ الذى هنّأ زوجته فى عيد الحب بلافتة كتب عليها "سمر متزعليش منى لأنى بحبك.. حبيبك أحمد"، وذلك أمام منزلها، ليكشف عن "نحنحة" شرطة الانقلاب اقتداء بقائده الأعلى. ويقول سمير بحسب تصريحات صحفية، إن ما قم به حرية شخصية لا يجوز لأحد فيها الاستئذان من أحد ويعكس مدى حبه لزوجته واحترامه لها، وتابع: "انا مش شايف إنها حاجة عيب أو حرام لأنها شخصية.. أو فيها حاجة تتناقض مع عملى". وأضاف "سمير" خلال اتصال هاتفى ببرنامج "العاشرة مساءً" الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى عبر فضائية "دريم"، أن زوجته فرحت بهذه اللافتة خاصة أنها جاءت بعد بعض المشاكل العائلية. ولفت رئيس مباحث الآداب كفر الشيخ، إلى أن الجدية التى يتطلبها عمله لا تتناقض مع الرومانسية التى يجب أن تتوافر بين الزوج وزوجته. وتابع: "أنا بنصح كل ضابط أنه يحافظ على علاقة رومانسية بينه وبين زوجته لأن ذلك هو الذى يشجعه على الأداء فى عمله". من جانبها أضافت سمر السعيد زوجة الضابط الذى هنأها بعيد الحب، خلال مداخلة مشتركة، أن ما قام به زوجها حرية شخصية وتعكس مدى حبه لها، وتابعت: "أنا شايفة إنها حرية وهو فكر فيا أنا وبس ودى حاجة كبيرة عندى ومفكرش فى كلام الناس.. أنا لما شفت اللافتة اتخضيت". من جانبها قالت أم زوجة الرائد فى لقاء مسجل، إن زوج ابنتها أراد أن يتصالح مع زوجته بعد فقام بتعليق هذه اللافتة أمام منزلنا وأجرى اتصال بنا وطالبنا بالنظر من "شباك" المنزل، وتابعت: "اتصل بيا وقال يا ماما بصى من الشباك فلقيت اللافتة دى فقلت لابنتى تعالى بصى ولما شفتها وعلى الرغم من زعلها إلا أنها فرحت بها". يذكر أن العشرات من حالات التعذيب والقتل يقوم بها ضباط الشرطة في الأقسام والسجون للمعتقلين لمجرد رفضهم للانقاب العسكري، كما لم يسلم من تعذيبهم حتى المؤيدين للسيسي، في إشارة لحقيقة مشاعرهم تجاه المواطن الذي يعبرون عنه دائما بكلمات وزير عدلهم أحمد الزند "احنا السادة وما دوننا هم العبيد.