تراجع عدد من الأذرع الإعلامية لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي عن تصريحاتهم السابقة التى كانت تروج لنجاح مشروع التفريعة الجديدة للقناة باعتبارها "قناة سويس جديدة"، مؤكدين أنها لن تدر إيرادات كبيرة للبلاد كما يروج البعض. أكد على هذا المعنى إبراهيم عيس ومحمد شردي وجابر القرموطي والممثل محمد صبحي فى مداخلة مع وائل الإبراشي وغيرهم. البداية مع إبراهيم عيسي والذي يحذر فى برنامجه «25×30» على قناة "أون تي في" من التمادي فى الأحلام والتوقعات مثل ما حدث في المؤتمر الاقتصادي «وبعدين طلع على مفيش» على حد قوله، مشيرا إلى أن القناة لن تدر إيرادات للبلاد إلا بعد 7 سنوات على الأقل أما جابر القرموطي في برنامج «مانشيت» يوم 2 أغسطس 2015م فقد أخذ يصرخ «قناة السويس الجديدة مش هتفيد ولا هتعمل حاجة للبلد مادامت منظومة التعليم فاشلة واحنا فشلة يا سيسي». من جانبه حذر الممثل محمد صحبي بشدة خلال لقاء مع وائل الابراشي قائلا " وماذا بعد الدخلة؟!" مشيرة إلى ماذا بعد 6 أغسطس؟ لافتا إلى أن "القناة الجديدة" مش هتجيب فلوس للبلد وكل مواطن هجيب شوال يحط فيه فلوس.. كما صرح بذلك أيضا محمد شردي في برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور مساء السبت 8 أغسطس وكان قد ذكرها من قبل ما دفع الإعلامي محمد ناصر إلى السخرية منه عندما قال «السماء مش هتمطر فلوس بعد افتتاح قناة السويس الجديدة» يشار إلى أن صحف وفضائيات الانقلاب روجت خلال الفترة الأخيرة إلى أن مشروع التفريعة الجديدة معجزة وعبور ثان وبعضهم روج إلى أنه يشبه الأهرامات والسد العالي في نفاق مفضوح. وتم تدشين التفريعة الجديدة للقناة يوم 6 أغسطس الماضي بطول 37 كم وتوسعة 35 كم دون إعداد دراسة جدوى للمشروع، الذي أكد خبراء محليون وعالميون على أن العالم لا يحتاج إليه حاليا؛ خصوصا أن معدل السفن التى تمر حاليا 47 يوميا فيما تتسع القناة الأصلية لمرور 67 سفينة يوميا. وكان أقصى عدد مر من القناة عام 2008 وهو 59 سفينة؛ ما يؤكد أن الأولوية لم تكن لحفر التفريعة الجديدة وإهدار مائة مليار على حفرها وخدمة ديونها دون فائدة.