"فقدان الحياة ثمن لقمة العيش في عزبة العسكر".. شعار يلخص ما آل إليه الوضع المعيشي للمواطن تحت حكم العسكر الذي بات يتحكم في كل مفاصل الدولة ويسيطر علي غالبية الإقتصاد ويصر علي اليهمنة علي الحياة السياسية. بعد عامين من إنقلاب العسكر علي الرئيس مرسي ، شهدت مصر وقعة مؤلمة للغاية تمثلت في مصرع 4 سيدات، وإصابة 20 شخصًا آخرين أسفل عجلات سيارة لجيش الإنقلاب خلف قسم شرطة الشيخ زايد ب6 أكتوبر، أثناء تزاحمهن حول السيارة وقت قيامها بتوزيع شنط رمضان التي تحتوى على زيت وسكر وسلع غذائية.
وقال شهود عيان ، إن سائق السيارة تعمد دهس السيدات بعد مطالبتهن بالحصول علي "شنط غذائية" دون مراعاة صراخ وتحذيرات الاهالي المتواجدين بالمكان ، مشيرين الي استمراره في السير بالسيارة ودهس المواطنين الذين كانوا امام السيارة.
وفور وقوع الحادث ، حاول إعلام وصحافة الإنقلاب نقل تصريحات عن مصادر مجهلة حول تطورات الحادث ، حيث نقلت صحيفة "المصري اليوم" عن مصادر قضائية قولها : ان النيابة العسكرية فتحت تحقيقا في القضية وان الاستجواب المبدئى للسائق كشف تعطل فرامل السيارة، وأنه حاول إيقاف السيارة لكنه لم يتمكن من إيقافها، ما أدى إلى دهس المواطنين. ويري مراقبون انه بصرف النظر عن اسباب الحادث ، فإنه يطرح تساؤلات حول اسباب اصرار جيش الإنقلاب علي اقحام نفسه في الحياة المدنية؟ ومغزي توقيت توزيع هذه المساعدات وعلاقتها بإقتراب الذكري الثانية لإنقلاب 3 يوليو؟ ولماذا الإصرار علي تقزيم دور الجمعيات الاهلية؟